القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اليوم حرص بلاده على دعم وحدة ليبيا وذلك بعد اعلان المجلس الانتقالي في مدينة (برقة) الليبية انشاء حكم ذاتي في الاقليم الواقع شرقي ليبيا.

وأعرب عمرو في تصريح أذاعه التليفزيون المصري اليوم عن ثقته بحكمة الليبيين وقدرتهم على بناء دولة حديثة وانشاء نظام مستقر قادر على قيادة البلاد التي عانت طويلا من الافتقار الى مؤسسات الدولة في ظل النظام السابق.

وشدد على أن مصر لن تسمح مطلقا بأي أنشطة معارضة للثورة الليبية على أراضيها نافيا ما تردد عن بث قنوات معادية للثورة على قمر (النايل سات) ومتعهدا بمنع عقد أية اجتماعات في مصر معارضة للحكومة الليبية.

واشار عمرو الى وجود تعاون بين الحكومتين المصرية والليبية لبحث موضوع تسليم المطلوبين في ليبيا وكذلك في مجال ضبط الحدود بين البلدين.

وحول الأزمة السورية قال عمرو ان مصر كانت أول من نبه الى خطورة الأزمة وفداحة تداعياتها على الأمن العربي وحثت القيادة السورية على ضرورة التعلم من أخطاء الآخرين وعدم تكرار الأخطاء التي وقعت فيها أنظمة الحكم في مصر وتونس وليبيا واليمن.

وأضاف أنه حذر القيادات السورية من أن ما يرفضونه اليوم من حلول قد لا يكون مطروحا عليهم غدا عندما تتجاوز الأزمة نقطة اللاعودة مشيرا الى أنه حذر من امكانية تفسير استخدام الفيتو في مجلس الأمن مؤخرا على أنه تأييد للنظام وقبول باستمرار الوضع على ما هو عليه.

وحول مطالبة البعض بتسليح المعارضة السورية قال عمرو أن مصر ترى أن هذه الخطوة ستفضي الى تصعيد الصراع العسكري واشعال حرب أهلية في سوريا.

ولفت في هذا السياق الى ان القوى الغربية ذاتها لا تريد تدويل الأزمة لأن التدخل العسكري في سوريا له حسابات أكثر تعقيدا من التدخل في الأزمة الليبية لاختلاف طبيعة الجغرافيا وتوزيع الكتل البشرية بين البلدين وتركيبة المعارضة للنظام الحاكم وطبيعتها.