القاهرة: اعلنت مصادر قضائية الخميس ان ناشطا اسلاميا مصريا اعتقل الاربعاء في القاهرة للاشتباه في انه قيادي كبير في تنظيم القاعدة اطلق سراحه بعد التاكد من انه ليس القيادي المطلوب .

وكان محمد مكاوي الذي كثيرا ما تم الخلط بينه وبين القيادي المتطرف المعروف باسم سيف العدل المصري الذي خلف لفترة وجيزة اسامة بن لادن في قيادة تنظيم القاعدة في ايار/مايو 2011 بعد اغتيال بن لادن، اعتقل الاربعاء في مطار القاهرة.

وقد اطلق سراحه الخميس بعد استجوابه كما افادت مصادر قضائية ووكالة انباء الشرق الاوسط.

وكانت اجهزة الامن المصرية اعلنت في وقت سابق اعتقال سيف العدل.

لكن صحافيين متواجدين في المطار سمعوا هذا الرجل يتحدث عن التباس ناجم عن تشابه اسماء حيث كان يعتقد ان الاسم الحقيقي لسيف العدل هو محمد مكاوي، وهو الاسم نفسه الذي يحمله الرجل الموقوف.

ويدرج اسم محمد مكاوي باعتباره احد الاسماء التي يستعملها سيف العدل على قائمة المطلوبين لدى الشرطة الفدرالية الاميركية التي تتهمه بالضلوع في الهجوم على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام العام 1998 وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لقاء توقيفه.

لكن الخبير عمر عاشور الذي سبق واطلع على رسالة الكترونية كتبها مكاوي اكد ان هذا الاخير دأب منذ فترة طويلة على نفي كونه المصري سيف العدل، الذي يعرف كذلك باسم محمد زيدان.

ويقول عاشور، المحاضر في جامعة اكستر في بريطانيا، ان الشرطة الفدرالية الاميركية تعرض على موقعها صورة زيدان لكنها تدرج نبذة عن حياة محمد مكاوي.

واضاف عمر عاشور ان مكاوي quot;يتوجه الى الجميع ليقول لهم +لست هذا الرجل+. حتى أنه توجه الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مونquot;.

وعدا عن انهما يحملان الجنسية المصرية، يحصل الخلط بين الرجلين لانهما خدما في الجيش المصري في الوقت نفسه وهما من منطقة الدلتا.

كما اجرى مكاوي في ايار/مايو 2011 حديثا مع صحيفة الشرق الاوسط ليشرح الخطأ الحاصل. وقال حينها انه بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001، quot;فوجئت بادراج اسمي ونبذة عني تحت اسم سيف العادل في قائمة تحمل اسماء 22 ارهابيا مطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي، في حين ان لا صلة لي بالقاعدة لا من قريب ولا من بعيدquot;.

ولكنه يقر بانه ملاحق في مصر لنشاطه في تنظيم الجهاد الذي اعلن تراجعه عن العنف في نهاية التسعينات.

وغادر مكاوي مصر الى افغانستان لمقاتلة السوفيات في الثمانيات قبل ان يستقر في باكستان.

اما سيف العدل فهو عضو سابق في القوات الخاصة المصرية، ويبلغ من العمر 50 عاما، واختير بعد اسبوع من مقتل بن لادن لخلافته لفترة موقتة.