قالت اللجنة الدستورية إنه لا يجوز مناقشة موضوع ناقشته لجنة أخرى

القاهرة: رفضت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس الشعب المصري الاثنين مناقشة المذكرة، التي أعدّتها لجنة حقوق الإنسان، حول الأزمة المثيرة للجدل، والمتعلقة بتهجير ثماني أسر مسيحية في العامرية في الإسكندرية، وذلك بحجة عدم جواز مناقشة موضوع بحثته لجنة أخرى.

وأضافت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية سبباً ثانياً لرفض مناقشة القضية، يتعلق بطبيعة إحالة المذكرة إليها من المستشار سامي مهران، أمين عام المجلس، وليس من رئيسه الكتاتني.

جاء ذلك رغم تأكيد النائب صبحي صالح، وكيل اللجنة، أن الإحالة صحيحة، وأن المذكرة تمت إحالتها، ليس لإعادة مناقشتها مرة أخرى، وإنما لبحث التوصية التينصتعلىquot;ضرورة دراسة تقنين جلسات الصلح العرفية، وخاصة في المجتمعات القبلية والبدوية والريفية، لضمان التزامها بالقانون وتحقيق معايير حقوق الإنسانquot;.

وقال النائب حسين إبراهيم، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب quot;الحرية والعدالةquot;، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، إن مناقشة الموضوع quot;مرفوض من حيث الشكلquot;، وفقاً لما نقله التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، في حين رفضت النائب سوزي عدلي تقنين الجلسات العرفية، لأنه quot;أمر يخالف القانونquot;.

وكان مجلس الشعب المصري قد حاول احتواء الأزمة، التي شهدتها محافظة الإسكندرية أخيرًا، والتي نجم منها تهجير عدد من الأقباط من منازلهم في إحدى قرى مدينة quot;العامريةquot;، حيث أصدر عدد من النواب بياناً مشتركاً، أكدوا فيه حق هؤلاء الأقباط في العودة، بعد إصلاح ما لحق بمنازلهم من دمار.

وعقدت لجنة برلمانية، تضم 16 نائباً، من المسلمين والأقباط، اجتماعاً مطوّلاً في 17 فبراير/شباط الماضي، لمناقشة تداعيات تهجير عدد من الأقباط قسراً، من منازلهم في قرية quot;النهضةquot;، بموجب quot;حكم عرفيquot;، أثار جدلاً واسعاً لدى الأوساط الحقوقية والأمنية.

وشهدت قرية quot;النهضةquot; أحداث عنف بين المسلمين والأقباط، في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد انتشار شائعة تفيد بقيام شاب مسيحي، يُدعى مراد سامي جرجس، بتصوير عدد من نساء القرية في quot;أوضاع مخلةquot;.

وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى أن الشاب، الذي يعمل خياطاً نسائياً، كان على علاقة بفتاة مسلمة، والتقط لها بعض الصور على هاتفه المحمول، فقام أحد العاملين معه بنقل ذلك الفيديو، ونشره بين سكان القرية، مما أدى إلى اشتعال الأحداث.