وصف داعية سلفي مصري الأقباط واليهود بأنهم quot;كفارquot;، وقال ياسر برهامي زعيم السلفيين بالإسكندرية في مؤتمر انتخابي بمحافظة الدقهلية إن اليهود والنصارى كفار بحكم القرآن، مشيراً إلي أن لهم حقوق أقرها الله.


القاهرة: قال الشيخ ياسر برهامي زعيم السلفيين بالإسكندرية خلال مؤتمر انتخابي بمحافظة الدقهلية التي تجرى فيها الانتخابات في أول يناير المقبل، إنه لن يغير آراءه من أجل السياسة والمصلحة وأنه مصر على اعتبار أن اليهود والنصارى كفار ولهم حقوق أقرها الله.

وأضاف برهامي: موازين الأمر لابد أن تكون على ميزان الشريعة، ولن أتحمل القول بغير الشريعة، وعندما يسألوني عن اليهود والنصارى، ويطلبون مني أن أغير قولي من أجل السياسة، أرفض وأقول إن النصارى واليهود كفار، ولن أقول أنهم مؤمنين، كلام ربنا هأغيره؟ ولكن سأعطيهم حقهم اللي ربنا أعطه لهم، وطبقت ذلك عملياً.

وكان برهامي يتحدث وإلى جواره مجموعة من قيادات السلفية في مصر، ومنهم: حازم شومان ونادر بكار المتحدث باسم حزب النور وإبراهيم عبد الرحمن أمين الحزب بالدقهلية.

وانتقد برهامي الغرب، وقال إنهم يتعاملون بديكتاتورية، مستدلاً على ذلك بمشروع القانون الذي تعده فرنسا ضد منكري مذابح الأرمن في الدولة العثمانية، وتساءل: أين الحرية التي تنادون بها؟ وقال إنها واقعة تاريخية تحتاج إلي تحقيق.

وانتقد برهامي الانتهاكات التي تعرضت لها الفتيات في ميدان التحرير، وقال إنه ضد عقاب أية فتاة أو سيدة بتعريتها، لكنه انتقد أيضاً القول بأن الفتاة التي تعرضت للضرب والسحل منقبة، معتبراً أن الهدف من ذلك الزج بالشباب السلفي في أتون نيران الفتنة.

وأشار برهامي إلي أن هناك نقاط اختلاف واتفاق بين السلفيين والإخوان، مشيراً إلي أن السلفيين رفضوا أن يكون الإخوان وكيلاً عنهم في الانتخابات والبرلمان، وقال إن السلفيين يريدون نواب لا يعادون الشريعة، ودعا إلي عدم مساندة من يتضمن برنامجه ما يعادي الدين الإسلامي.

وبرر لتراجع السلفيين في جولة الإعادة بالقول إن هذا يرجع إلي عدم عقدهم تحالفات مع قوى ليبرالية أو علمانية، وقال إن هذه القوى لن تصوت لصالح الإسلاميين سواء الإخوان أو السلفيين.

ولم تكن المرة الأولى التي يصف فيها برهامي الأقباط بأنهم كفار، وسبق أن أتهمهم بالكفر، ودعا إلي أن يدفعوا الجزية، وحرمانهم من تولي المناصب الحساسة بالدولة.

ومن جانبه، رفض المستشار نجيب جبرائيل رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان اتهامات برهامي للأٌقباط، وقال لquot;إيلافquot; إن تصنيف المصريين على أساس العقيدة إلي مؤمنين وكفار أمر مرفوض، ويعتبر تحريضاً على الكراهية والعنف، وأشار إلي أنه تقدم ضد برهامي ببلاغ للنائب العام، وطالب بالتحقيق معه في الاتهامات نفسها التي يرددها باستمرار في الفضائيات والمؤتمرات، ولكن على ما يبدو لم يتم التحقيق فيها، ولفت إلي أن ما يقوله برهامي مجرم بنص القانون ويدخل تحت بند تكدير السلام الاجتماعي والإضرار بالوحدة الوطنية وازدراء الأديان.