القاهرة: قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين أن الإنتخابات الرئاسية المقبلة تعتبر أول خطوة نحو بناء نظام سياسي مدني في مصر، في إشارة إلى أنه يرفض إقامة ما يسمى بالدولة الدينية، ويتطلع إلى إقامة دولة مدنية. فيما قالت سيدة من أعضاء في حملته الإنتخابية أنه بصحة جيدة، وأنه رفض تعيين حراسة له بعد تعرضه لحادث إعتداء الخميس الماضي.

واستقبل أبوالفتوح وفوداً شعبية وبعض الشخصيات العامة في منزله مساء أمس، أتت للإطمئان على صحته، بعد حادث الإعتداء عليه أثناء عودته من مؤتمره الجماهيري بمحافظة المنوفية مساء الخميس الماضي.

وقال أبوالفتوح خلال اللقاء quot;إننا مُستمرون في مشروعنا الوطني الذي يُؤسسّ لنهضة مصر، ولن تُوقفنا الحوادث الجانبية، أو تُثنينا عن هدفنا وآليات تحقيقه، كما لن يفتّ من عضدنا محاولات الإرهاب التي يمارسها البعضquot;.

وأضاف أبوالفتوح: quot;إن دورنا في المرحلة القادمة، هو القيام بتوعية أهلنا في شتى المدن والقرى والنجوع على مستوى الجمهورية بأهمية استكمال الإنتخابات ليستقرّ أمن الوطن، وما سيترتب عليها من مصلحة لمستقبل البلاد ونهضتها، لذا على الشعب العمل لأن تتّم إنتخابات الرئاسة في موعدها وألاّ يقبل أي تحايل على إرادته، كما عليه أن يقوم بالرقابة الشعبية عليها، وحمايتها من أي تلاعب أو تزوير يقوم به فلول النظام السابق من خلال مشاركته فيهاquot;.

وأضاف أبوالفتوح: quot;إنني على يقين تام أن الشعب المصري يقظ لثورته، ولن يسمح أن يلتّف أياً كان على أهدافها، كما أنه الضمانة الوحيدة لحدوث إنتخابات الرئاسة النزيهة دون وصاية من أحدٍ عليها، كخطوة نحو بناء نظام سياسي مدني يُحقّق أهداف الثورة التي نادت بـ quot;عيش..حرية..كرامة إنسانية..عدالة إجتماعيةquot;.

وكان أبوالفتوح قد تلقّى إتصالاً هاتفياً من الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وذلك للإطمئان عليه، كما قام كلٍ من د. يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق، والشيخ رجب زكي، ووفاء مشهور إبنة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مصطفى مشهور.

وقالت إيمان محمد من الحملة الإنتخابية لأبو الفتوح أنه في حالة صحية جيدة، وأضافت لـquot;إيلافquot; أنه سوف يستأنف نشاطه غداً، مشيرةً إلى أن التحقيقات الأولية في حادث الإعتداء عليه تذهب إلى احتمال أن يكون حادثا جنائيا، وليست له أبعادا سياسية، ولفتت إلى أن أبو الفتوح رفض تعيين حراسة خاصة من وزارة الداخلية.