القاهرة: انتقدت الصحف المصرية اليوم الجمعة التطورات quot;الغريبةquot; لقضية المنظمات الاهلية المتهمة بالحصول على تمويلات غير شرعية، واتهمت احداها السلطات المصرية بالتدخل في شؤون القضاء.
وقال مصدر ملاحي قبرصي ان عددا من ناشطي المنظمات الاهلية الاميركية الذين غادروا القاهرة، وصلوا الى قبرص اليوم الجمعة.
واضاف المصدر نفسه ان هؤلاء الناشطين وصلوا ليل الخميس الجمعة بطائرة خاصة ويفترض ان يغادروا الجزيرة اليوم الجمعة quot;بلا تأخيرquot;.
وكان اعضاء في منظمات اجنبية غير حكومية بينهم اميركيون، يحاكمون في قضية التمويل غير المشروع في مصر غادروا الخميس هذا البلد كما صرحت مصادر امنية مسؤولة.
واوضح المصدر انهم تمكنوا من مغادرة مصر بعد رفع قرار منعهم من مغادرة الاراضي المصرية الذي صدر في اطار محاكمتهم.
واوضحت مصادر ملاحية ان 17 من العاملين في منظمات غير حكومية اجنبية بينهم تسعة اميركيين، غادروا مطار القاهرة في طائرة خاصة وصلت من قبرص.
واكدت وشنطن نبأ سفر هؤلاء واوضحت انها قدمت طائرة quot;لتسهيلquot; رحيلهم.
وتحدثت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن سفر 15 من العاملين في منظمات اهلية هم ثمانية اميركيين ونروجي وثلاثة صرب والمانيان وفلسطيني واحد.
وكتبت صحيفة التحرير المستقلة في عنوان رئيسي quot;فضيحة. القضاء يفرج عن الاميركان ويسمح بسفرهم باوامر العسكريquot;.
وقالت الصحيفة quot;في 24 ساعة فقط اثبت المجلس العسكري للعالم ان الحديث عن استقلال القضاء في مصر مجرد اوهامquot;. واضافت quot;يبدو ان الضغوط والمفاوضات والزيارات التي قام بها مسؤولون اميركيون الى القاهرة ... قد اثمرت عن تراجع من المجلس العسكري عن تشددهquot;.
اما صحيفة الاخبار، فكتبت ان quot;قضية التمويل الاجنبي شغلت الرأي العام عند الاعلان عنها واثارت الرأي العام بنهايتها الغريبة المؤسفةquot;.
وعنونت صحيفة الاهرام الحكومية quot;غضب في مصر بعد السماح للمتهمين الاجانب بالسفرquot;.
كما عنونت صحيفة الشروق quot;الحكومة والقضاء في محكمة الشعبquot;. وكتبت quot;اذا كانت الحكومة المصرية اقامت الدنيا ولم تقعدها دفاعا عن السيادة ضد الغزاة القادمين مع هذه المنظمات التي تريد هدم اسس الدولة وعاثت في الارض فسادا طبقا للاتهامات الموجهة اليها، فلماذا سمحنا لهؤلاء +العتاة+ بالسفر؟quot;.
واضافت ان quot;السؤال هو كيف سيصدق هؤلاء (الذين ساندوا الحكومة في اتهاماتها) الحكومة مرة اخرى عندما تصرخ قائلة الذئب الذئبquot;.
التعليقات