النائب أنور البلكيمي

في استمرار لحوادث قطع الطرق وسرقة السيارات، تعرض نائب عن حزب النور السلفي لإعتداء مسلح على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، أدى إلى إصابته بكسور مضاعفة في الأنف، وسرقة مبلغ 100 ألف جنيه، ووصف حزب النور الحادث بأنه quot;محاولة اغتيالquot;، للنائب البلكيمي.


القاهرة: تعرض أنور البلكيمي النائب بمجلس الشعب المصري عن حزب النور السلفي، لحادث طريق، حيث قطع أربعة ملثمين الطريق عليه، وأعتدوا عليه بالضرب بإستخدام أسلحة نارية رشاشات، وأستولوا على مبلغ 100 ألف جنيه، كانت بحوزته، ومنعوا المارة من إنقاذه.

ووصف حزب النور الحادث بأنه quot;محاولة اغتيالquot;، للنائب البلكيمي أثناء سفره من القاهرة إلى الإسكندرية صباح اليوم الأربعاء 29 شباط (فبراير) الجاري، فيما وصفها رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور بأنها quot;حادث سطو مسلحquot;، وقال في تدوينة له عبر صفحته على الفايسبوك، إن quot;ظاهرة قطع الطريق والسطو المسلح، أصبحت مخيفة، ولا بد من حل المشكلة التي أصبحت تروع المواطنينquot;.

وقال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور أن الحادث يدخل في إطار حوادث السطو المتكررة التي تعرض لها الآلاف من المواطنين طوال الشهور الماضية، مشيراً إلى أن ظاهرة السطو المسلح استفحلت في مصر، بسبب الإنفلات الأمني، وأضاف بكار لـquot;إيلافquot; أن وزارة الداخلية تتحمل المسؤولية كاملة عن تلك الحوادث، رافضاً وصف ما حدث بمحاولة إغتيال، وقال إنه لا بد من إنتظار نتائج التحقيقات، لتوضح هل هو حادث جنائي عادي أم حادث له أبعاد سياسية.


حوادث متكررة

وكان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أحد أبزر المرشحين لإنتخابات رئاسة الجمهورية تعرض للحادث مماثل قرب القاهرة أثناء عودته من محافظة المنوفية، وتعرض للضرب على رأسه بمؤخرة بندقية آلية، كما تعرض سائقه الخاص، لإطلاق نار على أقدامه، واستولى الملثمون على السيارة الخاصة به، وذلك يوم الخميس الماضي، 23 شباط (فبراير) الجاري، وأثار الحادث ردود فعل غاضبة، لا سيما أن هذا النوع من الحوادث انتشر في مصر بشكل مروع، وفسر البعض الحادث على أنه محاولة اغتيال سياسية، لكن التحريات والتحقيقات أثبتت فيما بعد أن الحادث جنائي، لا سيما بعد القبض على بعض الجناة، والتوصل إلى السيارة في منطقة تعرف بـquot;المثلث الذهبيquot; بمحافظة القليوبية، وتشتهر باحتراف تجارة المخدرات والأسلحة.

كما تعرض الدكتور محمد البلتاجي النائب بمجلس الشعب لحادث مماثل، وسرقت سيارته بالإكراه في المنطقة ذاتها، وأعادت الشرطة السيارة غير أنها لم تقبض على الجناة.

تصفية سياسية

فيما وصف يسري حماد عضو حزب النور الحادث بأنه محاولة لتصفية الإسلاميين والسياسيين الثائرين، وقال لـquot;إيلافquot; إن الحادث مدبر ويستهدف تصفية النائب البلكيمي، لا سيما أن الجميع يعلم أنه فاز بمقعد أحمد عز في المنوفية، وهو أحد أباطرة النظام والصديق المقرب لجمال مبارك، والمسجون على ذمة قضايا فساد، وأضاف أنه لا يمكن أن ينفصل حادث البلكيمي عن حوادث الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور حسن البرنس، الذي كتب تقرير يؤكد أن مستشفى سجن طرة جاهزة لإستقبال الرئيس السابق حسني مبارك، بدلاً من الإقامة في المركز الطبي العالمي الفندقي، وقبل ذلك الدكتور محمد البلتاجي النائب عن حزب الحرية والعدالة. وأشار حماد إلى أن الحادث مدبر ومقصود به شخص البلكيمي، والدليل أنه رغم سرقة الأموال التي كانت معه، إلا أن الجناة ضربوه وأحدثوا به إصابات بالغة في الوجه وكسر بالأنف. وأتهم حماد الداخلية بالمسؤولية عن الإنفلات الأمني، ودعا إلى ضرورة تطهيرها من القيادات الفاسدة والموالية للنظام السابق.

وتبنى الدكتور عمار على حسن نظرية المؤامرة في الحادث، ووصف الواقعة بأنها quot;محاولة اغتيالquot;، وقال إن المسألة ليست حوادث سرقة عادية، ولا مصادفة، لأن المصادفة لا تتكرر بهذه الشكل. وأضاف إن هناك على ما يبدو خطة منظمة لإشاعة الفوضى، وإرهاب الجميع. وتابع: قوى الثورة المضادة توحشت وتضرب بلا هوادة، لكن أؤكد أن هذا السيناريو البغيض تكرر عقب ثورات عديدة وقعت في أميركا اللاتينية وغيرها، وفشل بشكل مذر، وسقط هؤلاء العابثون في نهاية المطافquot;.

حادث جنائي

وقال مصدر أمني لـquot;إيلافquot; إن المعاينة المبدئية والتحريات تشير إلى أن الحادث ليست له أبعاد سياسية، وأضاف أن الشرطة استمتعت إلى أقوال النائب أنور البلكيمي في مستشفى الشيخ زايد، مشيراً إلى أن حالته الصحية مستقرة، ويعاني من كسور في الأنف، وأوضح المصدر أن البلكيمي قال إن خمسة أشخاص ملثمين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي طاردوه على القاهرة الإسكندرية الصحراوي، وقطعوا الطريق عليه، وأشهروا الأسلحة النارية الرشاشة في وجهه، وطالبوه بالنزول وتسليمهم كل ما معه من أموال ومتعلقات، واعتدى أحدهم عليه بالضرب، وعندما حاول مقاومته، اعتدوا عليه بالضرب بمؤخرات الأسلحة النارية في وجهه وعلى رأسه، حتى سقط مغشياً عليه، ولفت المصدر إلى أن الحادث وقع صباح اليوم، مشيراً إلى أن البلكيمي قال إن أحد الجناة وقف بالرشاش في وجه المارة، ومنعهم من التصدى لهم أو إنقاذ الضحية.
وأكد المصدر أن تمشيط المنطقة الصحراوية المحيطة بالطريق والمناطق السكنية بحثاً عن الجناة جار، مشيراً إلى أنه تم حصر المسجلون خطر والبلطجية في مناطق الهرم والطريق الصحراوي والمناطق المتاخمة لها، للتوصل إلى الجناة.