واشنطن: أكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان مصر والولايات المتحدة quot;تقتربان من حلquot; بشأن قضية الملاحقات بحق اعضاء في جمعيات اهلية في مصر، مؤكدة انها تأمل في تسوية الملف quot;سريعاquot;.

وقالت كلينتون خلال جلسة استماع امام الكونغرس الاميركي quot;نجري مباحثات مكثفة مع الحكومة المصرية لتسويةquot; هذا الملف بعد ان ارجئت في مصر الى 26 نيسان/ابريل محاكمة 43 شخصا بينهم 19 اميركيا واجانب تطالهم هذه الملاحقات بتهمة التمويل غير المشروع.

ورفضت كلينتون اعطاء تفاصيل اضافية عن فحوى المباحثات التي تجريها مع سلطات القاهرة. واضافت quot;اجرينا مباحثات مكثفة واعتقد اننا نقترب من حلquot;. وردا على سؤال سناتور عن خطر مثول مواطنين اميركيين امام القضاء المصري، قالت كلينتون quot;لا اريد ان اقول اكثر مما قلت بخصوص هذا الموضوعquot;، مؤكدة quot;اننا نأمل في تسوية الملف سريعاquot;.

وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر تم تفتيش مكاتب 17 منظمة غير حكومية متخصصة في دعم المجتمع المدني. والمنظمات التي دربت بعضها مرشحين لاطلاق حملات ودرب بعضها الاخر مراقبين للانتخابات اتهمت بالتدخل في quot;الشؤون السياسيةquot; لمصر.

ولم يتم اعتقال اي شخص لكن عددا من الاميركيين لجأ الى السفارة الاميركية في القاهرة وبينهم المتهم الرئيسي سام لحود نجل وزير النقل الاميركي راي لحود والمسؤول عن فرع انترناشونال ريبابليكان انستيتوت في مصر. وحذر نواب اميركيون من انه قد يكون لهذه المحاكمة عواقب لا يمكن تصحيحها على العلاقات بين مصر والولايات المتحدة التي تقدم مساعدة عسكرية سنوية لهذا البلد بقيمة 1,3 مليار دولار.