تحذّر تغريدات ساخرة على موقع تويتر البريطانيين من تأثير الإسلام.


بيروت: بدأت الحكاية عندما اقترح زعيم رابطة الدفاع الإنجليزية، وهي جماعة متطرفة معارضة لبناء المساجد في بريطانيا، بالتعبير عن موقفه الغاضب بشأن صورة لمسجد على الصفحة الرئيسية لموقع quot;تويترquot; للتواصل الاجتماعي.

وكتب ستيفن ياكسلي لينون، زعيم الرابطة مستخدماً إسماً وهمياً (تومي روبنسون) quot;مرحباً بكم على صفحة تويتر الرئيسية التي تحمل صورة مسجد. يا لها من نكتةquot;. والحق تعليقه بعبارة quot;الشريعة الزاحفةquot; لحشد المؤيدين لجماعته التي تعتبر أن الإسلام يقوم بغزو الحياة الأوروبية.

وسرعان ما انقض كثر على لينون، بإرسال تغريدات عبر quot;تيوتر: تقول إن الصورة ليست لمسجد إسلامي وإنما تاج محل، وفقا لتقارير بثتها وسائل الاعلام البريطانية، بما في ذلك صحيفة الـ quot;تليغرافquot; والـ quot;غارديانquot;.

لكن سرعان ما انتقلت المسألة من سوء فهم واضح لتتحول إلى مزحة وموجة من التعليقات الساخرة، مع مئات من المشاركات التي سخرت من الحملة الحفية من جانب المسلمين لاستبدال القيم الغربية بنسخة من الشريعة الإسلامية.

وعلى الرغم من أن مفهوم quot;الشريعة الزاحفةquot; تحولت إلى نكتة عبر quot;توويترquot;، إلا أنها تحتفظ بمكان خطير في خطاب العديد من المجموعات في أوروبا وكذلك في الولايات المتحدة. ووفقاً لما ذكرته صحيفة quot;نيويورك تايمزquot;، بدأ نشطاء اليمين وبعض السياسيين الجمهوريين بدق ناقوس الخطر ضد ما وصفوه بـ quot;خطر الشريعة الإسلامية في الولايات المتحدةquot;.

يشار إلى أن quot;زحف الشريعةquot; هو مدونة الكترونية تنشر مواضيع وقصص عن التهديدات الإسلامية على مدار السنوات الماضية، وتصف المسألة بمثابة quot;كارثة وقعت في جميع أنحاء العالم الحرquot;. ويتم تعرف عبارة زحف الشريعة عبر المدونة بأنها: quot;حركة بطيئة، مدروسة، ومنهجية لسيطرة القانون الإسلامي (الشريعة) في الدول غير الإسلاميةquot;.

أما بشأن صورة المسجد التي أثارت غضب لينون، فلم يتضح مدى صحتها حتى الساعة. ورفضت محدثة باسم quot;تويترquot; التعليق على الاستفتار عبر رسالة بالبريد الإلكتروني للحصول على إيضاحات بشأن الصورة، لكن صحيفة الـ quot;غارديانquot; البريطانية أشارت إلى أن الصورة لا تعود للمسجد الكبير في مسقط - عمان، وليس تاج محلquot;.