تمكن الواعظ الفلسطيني رائد صلاح من دخول بريطانيا قبل فترة رغم كونه على لائحتها السوداء، ومن يومها والحكومة تسعى قضائيًا إلى إخراجه من البلاد. وفي آخر حلقات هذا المسلسل قضت المحكمة بطرده خلال أسبوع.. فهل هي نهاية المطاف؟


رائد صلاح يعرف بخطاباته النارية ضد إسرائيل

سارعت صحافة التابلويد الشعبية البريطانية الى تناول نبأ أفاد أن الفلسطيني الشيخ رائد صلاح قد يرحل عن بريطانيا في غضون أيام. وأتى هذا بعدما قضت المحكمة بأن لا شيء يمنحه الحق في البقاء على أراضي البلاد.

واستند قرار المحكمة الى أن الشيخ صلاح laquo;يحضّ على الكراهيةraquo; بين شرائح المجتمع البريطاني وأن وجوده laquo;قد يقود الى اندلاع العنف بين هذه الشرائحraquo;. ووصفت laquo;ديلي ميلraquo; على الأقل هذا التطور بأنه laquo;انتصار شخصيraquo; لوزيرة الداخلية، تيريزا ماي، التي طالما وعدت بـlaquo;تنظيف البلاد من الإرهابيين وأعوانهمraquo; وانتقدت قرارا قضائيا في يوليو / تموز الماضي يسمح لصلاح بالبقاء في بريطانيا بعد دخوله laquo;بفضل خطأ في حسابات وكالة الحدود البريطانيةraquo; كما قالت.

وكان الشيخ صلاح (53 عاما)، وهو رئيس laquo;الحركة الإسلامية في فلسطين 48raquo; (تعرف ايضا باسم laquo;الحركة الإسلامية في إسرائيلraquo;)، قد وفد الى بريطانيا في يونيو / حزيران تلبية لدعوة من عدد من البرلمانيين العمّاليين الذين وُصفوا بأنهم laquo;يساريونraquo;. وتمكن الواعظ من الدخول laquo;بسبب سهو وسط ضباط الجوازات والهجرةraquo; في مطار هيثرو لندن، إذ كان على لائحة بريطانيا السوداء بطلب من الجماعات اليهودية وأنصارها في البرلمان.

ووُجهت انتقادات حادة إلى laquo;وكالة الحدود البريطانيةraquo; على ما أسمته laquo;سماحها لهذا الإرهابي الساعي إلى هلاك إسرائيل بدخول البلاد على الرغم من حظر وجوده على الأراضي البريطانيةraquo;.

وساقت تلك الجماعات مثالا على ما تسميه تطرفه قوله إن أسامة بن لادن عاجز عن تدبير شيء مثل هجوم 9/11 على الولايات المتحدة وإن إسرائيل هي التي ديرته لأن اليهود نُصحوا بعدم زيارة مركز التجارة العالمي في ذلك اليوم.

وأثمرت تلك الحملة اعتقاله وإيداعه السجن laquo;بسب آرائه المتطرفة الخطيرةraquo; كما قيل. لكن قاضيا في المحكمة العليا أمر بإطلاق سراحه بكفالة الى حين النظر في قضيته. وجاء هذا بفضل احتمائه بقوانين حقوق الإنسان، بعدما جادل محامون عاملون لحركته الإسلامية بأنه لا يمثل خطرا على الأمن في بريطانيا.

والآن يصل المطاف القضائي الى قرار المحكمة بأن وجوده في بريطانيا غير مرغوب فيه للأسباب التي ساقتها وهي التحريض على الكراهية والعنف في المجتمع. لكن هذه ليست نهاية القصة إذ ان أمامه فرصة أيام معدودة للاستئناف مجددا ضد قرار ترحيله. ولكن في حال امتناعه أو فشله في الحصول على قرار معاكس، فسيكون على متن طائرة تعود به الى بلاده في غضون أسبوع واحد.