نواكشوط: أشارت بريطانيا إلى أنها ستدرس ما هي العقوبات الاخرى التي يمكنها فرضها على سوريا مع بقية أعضاء الاتحاد الاوروبي.

وقال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني للصحفيين في موريتانيا ثالث محطة في جولته التي شملت ليبيا والمغرب وسيزور خلالها الجزائر quot;لا أريد التظاهر بأن لدينا وسيلة ضغط سحرية على سوريا. ان لدينا وسيلة ضغط أقل مما كان لدينا في حالة ليبيا ولن نؤيد التدخل العسكريquot;.

وسئل هيغ هل تدرس بريطانيا الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض فرد بقوله quot;لم نصل الى هذه المرحلة بعدquot;. وقال ان بريطانيا تكثف اتصالاتها مع النشطاء السوريين الذين يتصدرون المظاهرات المطالبة بالديمقراطية quot;ولكننا لم نصل نحن ولا أي دولة اخرى لمرحلة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري.quot;

وكانت سوريا هددت بالتعامل بحزم مع اي دولة تعترف رسميا بالمجلس. ورحبت دول غربية من بينها الولايات المتحدة وفرنسا بتشكيل المجلس لكن الحكومات الغربية لم تعترف رسميا بالمجلس الوطني السوري المعارض خلافا لما فعلته مع المجلس الانتقالي الذي شكلته المعارضة الليبية واطاح بمعمر القذافي وذلك خوفا من حرب اهلية قد تزعزع استقرار المنطقة.

إلى ذلك، أعلنت مصادر المعارضة السورية مقتل 11 مدنيا برصاص القوات السورية الثلاثاء، خمسة منهم في حمص ومثلهم في الحراك بدرعا وواحد في البوكمال، وستنطلق الأربعاء مسيرة تحت عنوان quot;أربعاء إدلب الشهامةquot; في إشارة إلى المدينة التي تتعرض لحملات أمنية منذ عدة أسابيع.

كما جرح العشرات في جنوب سوريا ووسطها خلال إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن التي كانت تدعم الجيش في حملات الدهم الثلاثاء بمنطقة حمص وريفها بشكل خاص، فيما دعت منظمة حقوقية إلى محاكمة الرئيس السوري بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

في غضون ذلك، واصل الجيش السوري مدعوما بفرق من رجال الأمن ومجموعات من ميليشيات الشبيحة حملة قمع التظاهرات في ريف دمشق، في الوقت الذي مازالت فيه حمص وعدد من المدن المجاورة لها تشهد حملة اعتقالات وإطلاقا كثيفا للرصاص.