برلين: البيانات التي تظهر عن سوق المال الأميركي والمتأثرة سلبا بسعر صرف الدولار مقابل اليورو تزيد من بريق الذهب. فهذا المعدن الثمين الذي يتحرك مقاوما الدولار وصل سعر أونصته الصافية إلى 402،10 دولار وهو الأعلى منذ تاريخ 21 من شهر تموز (يوليو) الماضي. وتكون الحركة التي تسيطر على الأسواق حاليا ضمن هذه القاعدة : ينخفض سعر الدولار ، يرتفع سعر اليورو يزيد الطلب على الذهب لأن سعره يكون منخفضا بالنسبة للأسيويين والأوروبيين، وفي ظل اقتصاد غير ثابت يكون الذهب المرفأ الأكثر أمانا للمدعين واللذين يوظفون أموالهم.

وزادت فوائد شراء الذهب لأكثر من عامل، فعدا عن رفع المصرف المركزي الأمريكي Fed لنسبة الفائدة الأساسية على الدولار 25 نقطة من أجل تنشيط الاقتصاد الأمريكي، يضغط تزايد ارتفاع سعر برميل النفط على أرباح المستثمرين وبالتالي أسعار الأسهم ،ولأن الفائدة المصرفية على الذهب قليلة جدا أو معدومة ينجذب أصحاب الأموال لشرائه.
وارتفاع سعر الذهب يشجع عددا من الحكومات الأوروبية بيع جزء من احتياطها منه، وذلك حسب اتفاقية بين المصارف المركزية الأوروبية، وهذا ما ستقوم به الحكومة الإيطالية قريبا من أجل تغطية خطط إصلاحية كثيرة لميزانيتها العامة التي تشكو كما ألمانيا عجزا ماليا وتجاوزت قليلا الثلاثة في المائة وهو الحد المسموح به حسب اتفاقية ماسترخيت. ولا يتوقع خبراء مال حدوث أي تأثير جراء بيع الحكومات قسما من احتياطها على سعر الذهب بشكل عام لأن حدود البيع لكل دولة لا تتعدى ال500 طن في السنة ويجري مفعول ذلك حتى عام 2009.

واستفادت الفضة بدورها من تراجع سعر الدولار فوصل ثمن الأونصة إلى 6،775دولار فتخطت بذلك أعلى سعر وصلت إليه في شهر نيسان( أبريل) الماضي.
والمعدن الثمين كما يبدو أفضل من النفط، فبعد بيع منقطع النظر سجلت أونصة البلاتين سعرا وصل إلى 836 دولار ويتوقع محللون مجاورته ال 850 دولار، بعكس اللاّديوم، وهو عنصر فلزي من المجموعة البلاتينية، سجل تراجعا من 208 دولار إلى 200 ومن المتوقع أن يؤدي الضغط عليه إلى تراجعه حتى 180 دولار للأونصة.