تونس : عقد مجلس الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي دورته الخامسة أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل برئاسة كل من وزير خارجية تونس عبد الباقي الهرماسى ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسالبورن الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي بحضور بقية بلدان الاتحاد الأوروبي.

واستعرض الجانبان واقع وأفاق علاقات التعاون والتبادل بين تونس والاتحاد الاوروبى والسبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها.

وعرض وزير الخارجية التونسي خلال اللقاء حصيلة بما قامت به بلاده منذ الدورة الأخيرة لمجلس الشراكة لافتا النظر الى مواصلة مسار الإصلاح في بلاده على الصعيد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها.

وأبرز الجهود التي تبذلها تونس من اجل الحفاظ على نسق نمو اقتصادي متواصل والمحافظة على التوازنات الاجتماعية ومزيد إيجاد فرص العمل بالرغم من الصعوبات الناجمة عن الظرف الدولي.

ودعا الوزير التونسي الشركاء الأوروبيين إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا وكذلك في ميداني حماية المحيط ومكافحة التصحر.

وأعرب الهرماسى عن الأمل في أن يشهد التعاون فى هذا المجال مزيد الدعم بهدف تأمين النهوض بالعمل وتسهيل تنقل الأشخاص بين تونس والبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتسوية القضايا المتصلة بالهجرة فى نطاق سياسة التنمية المتضامنة وتحسين ظروف إقامة الجاليات التونسية المستقرة فى بلدان الاتحاد.

وجدد جان اسالبورن من جهة أخرى التعبير عن استعداد أوروبا لمساندة الحكومة التونسية في مجال تنفيذ الإصلاحات وتقديم دعمها المالي لها في المجالات ذات الصلة.

في مؤتمر صحفي جاء فى أعقاب أعمال الدورة الخامسة لمجلس الشراكة أبرز وزيرا خارجية تونس ولوكسمبورغ النتائج الايجابية لهذه الدورة مذكرين بان تونس هي أول بلد يبرم اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 1994م.

وجرى عبد الباقي الهرماسى على هامش الاجتماع محادثة مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي في مجالي السياسة الخارجية والأمن خافيير سولانا تم خلالها تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الراهنة
اقليميا ودوليا ولا سيما التطورات الأخيرة في العراق.