واشنطن - أظهر تقرير لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الاثنين ان شركة هاليبرتون عملاق خدمات النفط الامريكي ربما تكون قد بالغت بما لا يقل عن 212 مليون دولار في رسوم نقل الوقود الى المدنيين العراقيين في اطار اتفاق أبرم بشكل مباشر مع الجيش الامريكي.

ونشر النائب الديمقراطي هنري واكسمان وهو من اشد منتقدي عمل الشركة في العراق اجزاء من تقرير المراجعة الذي اعدته ادارة مراجعة العقود الدفاعية حددت مبالغة في الرسوم واثارت تساؤلات بشأن تكلفة الوقود الذي نقلته شركة كيلوج براون اند روت (كيه.بي.ار) التابعة لشركة هاليبرتون الى العراق في عامي 2003 و2004.

وفي رسالة الى النائب كريستوفر شايس رئيس اللجنة الفرعية للامن القومي والعلاقات الدولية بمجلس النواب قال واكسمان ان المبالغة تجاوزت في احدى الحالات نسبة 47 في المئة من القيمة الاجمالية لأمر تشغيل واحد.

وقالت هاليبرتون التي كان يديرها ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي حتى انضم الى حملة الرئيس الامريكي جورج بوش عام 2000 ان شركة كيه.بي.ار سلمت الوقود الى العراق بأفضل اسعار ممكنة وداومت على انكار انها بالغت في الاسعار.

ولم ترد هاليبرتون ولا البنتاجون على الفور على استفسارات بشأن التقرير الاخير.

ويسعى واكسمان الى عقد جلسة في المجلس بشأن عمل هاليبرتون في العراق خاصة عمليات توريد الوقود.

وحصلت الشركة مقابل توريد الوقود الى العراق على اكثر من 1.7 مليار دولار من الاموال العراقية التي سحبت من صندوق تنمية العراق.

وتغذي عوائد بيع النفط العراقي والاصول المجمدة لدى حكومات اجنبية وفائض عوائد برنامج الامم المتحدة للنفط مقابل الغذاء الصندوق.

وقال واكسمان ان "تقرير ادارة مراجعة العقود الدفاعية الجديد يعزز الادلة المتنامية على الاهدار والتحايل واساءة استخدام اموال صندوق تنمية العراق."