عيد حريري من بيروت: أحمد قبيسي، عندما تقرأ هذا الإسم يتبادر إلى ذهنك فوراً عنواناً واحداً هو "الماكياج"، وهذا هو الشعار الإعلاميّ الذي إتخذّه أحمد عنواناً لمسيرته في عالم التجميل، يأسرك بريشته الساحرة التي تخطّ أروع الألوان، وتسطر أبرز الخطوط، فيحوّل المرأة إلى ملكة زمانها، ويحرص على إبراز مكامن جمالها بطريقة مميّزة ولافتة. يبتعد تماماً عن إستنساخ الماكياج على الوجوه التي تمرّ بين أنامله، وهي صفة باتت تميّزه عن بعض زملائه الذين وقعوا في فخّ الروتين وعدم التجديد.

عمل أحمد قبيسي جاهداً على بلورة حروف إسمه عالياً في السماء، متلألئةً كنجمة الصباح الأكثر إشعاعاً ولمعاناً، فكان سفيراً مشرّفاً لوطنه لبنان، بلد الأناقة والجمال، في مجال التجميل، وكان رائداً

في طرح فكرة طرح كتاب خاصّ يتعلّق بفنّ التجميل، وفعلاً حقّق حلماً لطالما راوده، وكان أوّل أخصائي تجميل لبنانيّ وعربيّ يصدر كتابا خاصّا بفنّ التجميل، وبفضل الله،

يقول أحمد: "لاقى الكتاب الأوّل نجاحاً منقطع النظير، ونفذت أعداده بسرعة فائقة من الأسواق"، ولأنّه خلاّق دائماً، وحريص على خوض الأبحاث والإطلاع لى كلّ جديد في عالم التجميل، ولأنّ جعبته مليئة بالأفكار والإبتكارات الجديدة، قدّم أحمد قبيسي كتابه الثانيّ، "فنّ التجميل ـ كلّ أسرار الماكياج"، وأعلن عن مفاجأة يفصح عنها للمرّة الأولى لإيلاف، وهي تحضيره لكتاب جديد بعنوان "ماكياج المشاهير".

عن كتابه الجديد، ومشاريعه الكثيرة، وعن أبرز الخطوط والألوان في عالم الماكياج، كان "لإيلاف" حديثاً مطوّلاً مع أخصّائيّ التجميل الفنّان أحمد قبيسي: عن موسم الأعراس الذي يزدهر مع حلول فصل الصيف يقول قبيسي عن ماكياج العروس:" أحرص على تنفيذ ماكياج خاصّ بالعروس يظهرها جميلة حتّى ولو نظرت إلى صورتها بعد عشر سنوات، ولتحقيق هذا الأمر علينا إبراز جمال الوجه دون المبالغة بوضع الألوان، إضافةً إلى مراعاة تفاصيل

وجه كلّ إمرأة، وعدم جعل الألوان تبدو أحلى من وجهها".
وعمّا إذا كان يرى في الماكياج قناعاً، يؤكّد أحمد:" هو قناع نعم، ولكنّه ليس مؤذياً، فهو يريح السيّدة، ويساعدها على الظهور بأبهى حلّة، كما وأنّ الخطوط بحدّ ذاتها فيها عامل نفسيّ مريح للمرأة، ولا يمكن لنا أن ننكر بأنّ الماكياج يستر العيوب، ومن خلال خبرتي أستطيع القول بأنّني أسعى إلى أن تكون شخصيّة المرأة هي الأبرز".

عمّا إذا كان ميّالاً إلى إستعمال الألوان الجريئة التي تتماشى مع طبيعة فصل الصيف المشرقة، يقول أحمد:" أحبّ الألوان الجريئة، ولا مشكلة لديّ في إستعمالها، ولكنّي أحرص على تقديم الجديد في كلّ سنة، وأبتعد كليّاً عن إستنساخ الماكياج على كلّ الوجوه، وأستعمل العديد من الألوان، ومنها الألوان المائيّة، ومنها الألوان الثابتة (mat)، مع إستعمال الرموش والقلم السيّال ( الآي لاينر)، وهذا الأمر هو الدافع الأساسي وراء إصداري لكتاب خاصّ بفنّ التجميل كلّ سنة، فجعبتي

مليئة بالأفكار والإبتكارات بلا حدود.."
وعن تضمّن كتابه الثاني "فنّ التجميل" لأقسام خاصّة بعمليات التجميل وشدّ الوجه وإخفاء التجاعيد، يقول أحمد:" لست جرّاحاً تجميلياً، ولكنّي أخصائيّ تجميل، ومهنتي تفرض عليّ معرفة كلّ ما يتعلّق بالعمليات التي تمّ ذكرها، يجب أن أفهم ما هو "البوتوكس"، و"التاتواج"، ولهذا أجريت أبحاثاً عميقة في هذه المواضيع، وحرصت أن أشارك السيّدة بما إستنتجته من تلك الأبحاث، التي لا شكّ أنّها أثرت خبرتي وأفادتني في فهم عملي بشكلٍ أفضل، لأنّها بدورها تتعلّق في معالجة تجميل بعض أجزاء وتفاصيل الوجه".

وعن أبرز عيوب الوجه التي يجب تغطيتها بالماكياج، يقول أحمد:" من خلال عمليّة الماكياج نعمل على تقسيم الوجه، فنحرص على إخفاء العيوب البارزة فيه، كالأنف الأعكف، والفكّين العريضين، والذقن الطويلة، ونسعى جاهدين إلى إبراز الخدود، وتنحيف العنق العريض، وترويس الأنف، وكلّ ذلك بواسطة لعبة الألوان والظلال، وبهذا يكون الماكياج عمليةً لتصحيح الوجوه".
وعن مستحضرات التجميل والماكياج المفضّلة لديه، يقول أحمد:" معروف أنّي

أفضّل مستحضرات "غيرلان" ذات الألوان الهادئة التي لا تزعج النظر، وبالإجمال يمكن القول بأنّ موضته راقية".

عن المنافسة التي تشهدها ساحة التجميل اللبنانيّة وسط الكمّ الكبير من خبراء التجميل، يقول أحمد:" هناك الكثير من خبراء التجميل في لبنان، ولكن ليس هناك أخصائيي تجميل لبنانيين، والخبرة يكتسبها الإنسان مع مرور الوقت، ولكن الخبرة والموهبة يجب أن تدّعم بالإختصاص، وأنا أحمل، بفضل الله، ديبلوماً في فنّ التجميل والماكياج من أرقى المعاهد في لبنان وأوروبا، ومنها: "شارمران" في لبنان، و"غيرلان"، و"شانيل" في كلّ من باريس وكندا".

وعن مشاريعة القادمة يقول أحمد:" بعد أقلّ من موسم، يكون لي في السوق، بإذن الله، مستحضرات تجميل تحمل إسمي، وسأقوم، إنشاء الله، بالترويج لها من خلال زيارات وحملات إعلاميّة عدّة أقوم بها في عدّة بلدان عربيّة". ولمّا سألناه:"ماذا بعد كتابك الثاني "فنّ التجميل"؟"،

أفصح لنا أحمد عن مفاجأة، كان يتركها طيّ الكتمان:" بصراحة، أحضّر لكتاب بعنوان "ماكياج المشاهير"، ويتضمّن تفاصيل يوميّات النجمات اللواتي تعاملت معهنّ، وكلّ من تكلّمت معهنّ حتّى الآن لإجراء جلسات تصوير خاصّة بالكتاب، أبدين الموافقة، ومنهنّ نجمات كبيرات، أتحفّظ الآن عن ذكر أيّ منهنّ، وقد نفّذت منه قسماً لا بأس به، وهو يجتاج إلى فترة سنة ونصف السنة ليكون جاهزاً للبيع في الأسواق".
[email protected]