بعد تسريبات حول تنظيم يميني يسعى لمطاردة الشخصيات العربية
الشيخ إبراهيم عبد الله لإيلاف: لن نتراجع عن موقفنا

الشيخ ابراهيم عبد الله
نضال وتد من تل أبيب: دعا عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية والقائمة الموحدة والعربية للتغيير، الشيخ إبراهيم عبد الله النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، وباقي الشخصيات القيادية للفلسطينيين في إسرائيل إلى عدم الاستخفاف بالتهديدات التي تطلقها الجماعات اليمينية المتطرفة، وغلى اصطحاب مجموعة من الشبان، بشكل دائم، خلال جولاتهم الميدانية، وخصوصا في القدس الشرقية والمناطق الفلسطينية.

وقال الشيخ إبراهيم عبد الله إنه لا يعتقد بضرورة تهدئة الوضع، بل على العكس من ذلك quot; نحن نقول إننا سنصعد من نشاطنا وسنعرف كيف نرد لهم الصاع صاعين، ولن نخاف منهم، صحيح أنه وفقا لما نشرته الصحافة فإنهم تلقوا تعليمات بتعقب أثرنا ومحاولة استفزازنا والصراخ في وجوهنا وشتمنا، وتجنيد اليهود في المكان للانضمام إليهم إلا أننا سنعرف كيف نرد عليهم وكيف نتعامل مع شتائمهم بالطرق القانونية، صحيح أننا لا ندعو للعنف ولكن في حالة الاعتداء علينا سندافع عن أنفسناquot;.

وأضاف عضو الكنيست الشيخ إبراهيم عبد الله يقول إن التعليمات التي تلقاها هؤلاء ان عليهم عدم خرق خطوط التماس وعدم تنفيذ اعتداء جسدي علينا، تعني في الواقع دعوة هؤلاء إلى الاعتداء الجسدي الفعلي، وسنرد على كل محاولة اعتداء. لن ننسحب من الساحة بل سنرسخ وجودنا ونكثف من نشاطاتنا في المناطق الفلسطينية وفي الساحة السياسية.

واعتبر عضو الكنيست الشيخ إبراهيم عبد الله إن ما نشر في الصحافة العبرية، وخصوصا ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت (الخميس) حول وجود تنظيم شبابي يميني أعلن عن عزمه مطاردة ومضايقة أعضاء الكنيست العرب والشخصيات السياسية والقيادية للفلسطينيين في إسرائيل لم يُثر استغرابه وذلك quot;بسبب المد اليميني المتعاظم في أوساط الرأي العام الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، ولكن وفي الوقت ذاته فإن هذا الأمر يعني أن على الفلسطينيين في الداخل إعادة الاصطفاف وترتيب الأوراق بما يتلاءم مع هذا التحدي quot;.

وأكد عضو الكنيست إبراهيم عبد الله إن هناك موقفا موحدا ووحدة حقيقية في صفوف القيادات العربية في الداخل، على الرغم من الخلافات في وجهات النظر، وعلى الرغم من هامش التنافس بينها.

وكان يديعوت أحرونوت نشرت في عددها الصادر الخميس، وعلى لسان مراسلها في الضفة الغربية تسفي زينجر أن المئات من نشطاء اليمين من مختلف أنحاء إسرائيل قد تلقوا في الأيام الأخيرة quot;أوامر تنفيذيةquot; مفصلة تهدف إلى تعقب آثار أعضاء الكنيست العرب والشخصيات القيادية في الوسط العربي بهدف تنغيص حياتهم.

وبحسب يديعوت أحرونوت فإن هذه الأوامر الصادرة عن المنظمة اليمينية المتطرفة quot; شبان الجبهة اليهوديةquot; تبدأ على النحو التالي: quot;نهنئك بانضمامك لمشروع quot;قرباء جداquot; لمنظمة شبان الجبهة اليهودية.

فقد اخترت العمل من اجل خدمة الرب والاحتجاج ضد الطابور الخامس الموجود بينناquot;. وتطلب التعليمات من الشبان المنضمين لهذه الحملة الوصول مع تلقيه مكالمة هاتفية، إلى كل مكان يتواجد فيه أحد أعضاء الكنيست العرب: أحمد طيبي، إبراهيم عبد الله، طلب الصانع، والشيخ رائد صلاح؟ quot;ويفضل أن يكون الوصول على الموقع مع أربعة نشطاء آخرين، في سيارة أجرة، تدفع المنظمة كلفتهاquot;.

وتقضي التعليمات بأنه بعد التحقق من شخصية الهدف يبدأ النشاطات بالصراخ في وجهه بعبارات مثل quot; مخرب، كاره إسرائيل، انصرف من هناquot;، وغيرها من العبارات المشابهة. وفي حال كون الموقع هو مطعم أو مجمع تجاري فعلى أحد النشطاء أن يحاول تجنيد الموجودين في المكان والاقتراح عليهم بالانضمام إلى مجموعته، او في أقل تقدير quot;الانصراف من المكان احتجاجا على وجود شخص يكره إسرائيل في الموقعquot;.

وقالت الصحيفة إن المنظمة المذكورة أعلنت أن 350 ناشطا أعربوا عن استعدادهم للانضمام لهذه الحملة.