إن الحقد الفارسي ضد العرب امر لا جدال فيه وهو قديم وقد عبر عنه الملك الفارسي قروش الاخميني أفضل تعبير حينما غزى العراق ودمر حضارة بابل بحجة تحرير دهاقنة اليهود من الأسر البابلي وقد كافئه اليهود آنذاك على جريمته بان صنعوا منه نبيا. وكان هذا هو السبب الأول الذي قاد إلى التحالف اليهودي الفارسي القائم عبر التاريخ والذي يتجلى اليوم بأحسن صوره بالتعاون الإسرائيلي الإيراني في تمزيق وحدة هذا البلد ( العراق ) وقتل علمائه. واعتقد أن كتابات السيد خسرو ضد العرب و الاحوازيين منهم تحديدا فيها الكثير من تلك الأحقاد الفارسية المعروفة للجميع. فقد سبق للأستاذ خسرو أن هاجمني في العديد من مقالاته إما بشكل مباشر وإما عبر اللف والدوران. ولكن آليت على نفسي أن لا انزل إلى مستوى المهاترات في مثل هذه المواضيع التي ليس فيها شي يمكن أن ينفع القارئ.


علما أن السيد خسرو سبق أن دخل في مهارات كلامية طويلة مع إخواننا في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي وهاجمهم من دون وجه حق lsquo;هاجمهم فقد من اجل أن يظهر لنظام الملالي انه الصوت الإيراني المدافع عن هذا النظام في مواجهة عرب الأحواز الذين يعملون على كشف مظالم نظام الملالي وجرائمه بحق الشعوب والقوميات غير الفارسية في إيران.


أما فيما يخص موضوعه quot; ردا على صباح الموسوي حول موضوع إيلاف وإيرانquot; والذي كال فيه الاتهامات لي و نعتني بالكذب، فاني والشهادة لله لم أكن انوي الرد لأنه ليس موضوعا ذات قيمة علمية لكي يكلف الإنسان نفسه بالرد عليه فهي مجرد سطور كتبت بقلم موتور اخذ صاحبه يهاجم الآخرين من منطلق الدفاع عن الباطل وبدوافع عرقية. ( ولا أقول عنصرية حتى لا يشتاط السيد خسرو غيظا أكثر مما هو عليه). ولكن وحتى ننهي مثل هذه الكتابات المعدومة الفائدة اضطررت إلى الرد.


لقد اتهمني السيد خسرو بأنني مررت لمراسل إيلاف الدكتور أسامة مهدي خبر تهجم نائب وزير الداخلية الإيراني quot; عباس محتاج quot; على إيلاف لأنها كانت السباقة في إثبات أن انفجار مقر المركز الثقافي للحرس الثوري الإيراني في مدينة شيراز والمسمى بحسينية السيد الشهداء كان من عمل جماعة معارضة تطلق على نفسها اسم quot; حركة جهاد أهل السنة في إيران quot;، وادعى أن الخبر لا صحة له وانه مفبرك فيما هو بنفسه ينقل نصا بالفارسي في مقالته ذاتها لنفس الخبر ولنفس التعابير التي تهاجم إيلاف و التي وردت في تقرير الدكتور أسامة مهدي.


علما أني لم أترجم كلمة واحدة في هذا الموضوع فالتقرير كان منشورا على موقع صحيفة عصر إيران الصادرة باللغة العربية وعلى غيره من المواقع الإيرانية الأخرى الناطقة بالعربية أيضا و ربما يكون الأستاذ مهدي استقى تقريره من تلك المواقع الإيرانية أو غيرها فالله اعلم. وهنا اترك الأمر لمراسل إيلاف الدكتور أسامة مهدي فهو صاحب الخبر وهو القادر أن يؤكد أو ينفي صحة ادعاء السيد خسرو. علما أن الداخلية الإيرانية التي كذبت تقرير إيلاف وكانت تزعم أن الانفجار كان حادثا عرضيا ردت هي وجميع المؤسسات الأمنية والقيادات السياسية الإيرانية للاعتراف بان الانفجار نجم عن عملية مدبرة وان الأمن الإيراني ألقى القبض على المنفذين. وهذا ما أغاض السيد خسرو على ما يبدو فهو كان فرحا في البداية حيث أعلنت إيران أن الخبر كاذب وكان هو يريد ليشمت بإيلاف ومراسلها ويضر بمصداقيتنا كوننا كنا مصدر المعلومة ولكن سرعا ما عادت القيادة الإيرانية واعترفت بصحة ما نشرته إيلاف حول الموضوع وهذا نصر لنا ولإيلاف وخيبة للشامتين.


الأمر الآخر لقد زعم خسرو باني وصفته من أصحاب الأقلام المأجورة في مقالي المعنون quot; إيلاف وعثمان العمير ولغة ملالي إيران quot; مع أن المقال لم يريد فيه اسمه أو الإشارة إليه لا من قريب ولا من بعيد ولكنه يبدو أراد أن يطبق الأمثال التي وردت في مطلع مقالي المذكورquot; إلي على رأسه بطحة يحسس عليها quot; وquot; الي في عبه صخل ( عنز ) يمعمع quot;.


و أما بشأن زعمه أن مقال المدعو : فؤاد بور عبادي quot; رئيس تحرير شبكة quot; جهان نيوز quot; الإيرانية التابعة لنظام ملالي طهران، والذي جاء بعنوان quot;محبوب ديكتاتورquot; وشن فيه هجوما على موقع إيلاف، من انه لم يمس الجانب الشخصي لناشر إيلاف السيد عثمان عمير، فانا هنا سوف أضع رابط المقال المذكور (http://www.jahannews.com/fa/pages/?cid=30353 ) واطلب من القراء الذين يجيدون الفارسية أن يقرؤه ويقدموا نسخة مترجمة منه لإيلاف للمقارنة بين ما ترجمته انا حرفيا وبين ما يحاول السيد خسرو نفيه لكي يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
وأخيرا أقول لسيد خسرو أن الموتور ليس من يكشف الفضائح ويعري جرائم الملالي الظلمة، و أنما الموتور ذاك الذي يتألم من كشف هذه الحقائق ويحاول تغطيتها بالادعاءات الواهية التي تشبه الغربال.


أما نعتك لي بمعاداتي الفرس فاني استحلفك بالله متى سمعت بضحية أحبت جلادها ؟. علما إنني بعيد كل البعد عن هذا الوصف، فهناك إخوان لنا من الفرس نجلهم ونعتز بهم حيث كان منهم عظماء قدموا خدمات كبيرة للإسلام وهؤلاء نعدهم من إخواننا و نترحم عليهم ونتفاخر بهم أمام الأمم الأخرى. كما يوجد في امة الفرس من هم اشرف بكثير من بعض المحسوبين على العرب وهؤلاء الفرس نقدر لهم نجابتهم وشرفهم.


وأخيرا أرجو منك إذا أردت أن تعلق في المستقبل فعلق على المقالات والمواضيع الهامة مثل quot; فساد المدن المقدسة في إيران quot; وغيرها من المواضيع الأخرى وحاول دحضها حتى يكون بيننا حوار علمي واترك عنك قضية الدفاع عن نظام الملالي الدموي فهو زائل بإذن الله.


صباح الموسوي
المناضل من اجل تحرير الأحواز من الاغتصاب الفارسي