نيويورك: قال زلماي خليلزاد المندوب الأميركي في الأمم المتحدة إن على الجنرالات في ميانمار الإعداد لمرحلة انتقالية تضم المعارضة والوسطاء الدوليين.
وطالب خليلزاد النظام العسكري في الدولة الآسيوية بإجراء محادثات مع زعيمة المعارضة فيها سان سو كي.
وكان خليلزاد يتحدث في مداولات الأمم المتحدة للبيان الذي أصدرته الهيئة الدولية والذي quot;ندد بشدة بقمع المظاهرات السلميةquot; في البلاد.
وقتل 10أشخاص واعتقل الآلاف، إثر انتفاضة قام بها رهبان بوذيون الشهر الماضي.
وأضاف المندوب الأميركي أن على مبعوث الأمم المتحدة إبراهيم جمباري ـ الذي التقى مؤخرًا مسؤولين كبارًا في ميانمار في زيارة دامت أربعة أيام ـ أن يعود إليها في أقرب فرصة للمساعدة في هذه المحادثات.
وصرح خليلزاد لوسائل الإعلام بـ quot;إننا نعتقد أن من المهم جدا أن تجري مفاوضات للمرحلة الانتقالية، وإننا بحاجة لأن نكون مهيئين لمرحلة انتقالية في بورماquot;.
وأضاف :quot; إن من المهم جدًا أن يدور حوار جاد حول المرحلة الانتقالية، وأن تلعب المجموعة الدولية و الأطراف الإقليمية دورًا في ذلكquot;.
وتدرج الدولة الآسيوية في الأمم المتحدة تحت اسم ميانمار، إلا أن دولاً عديدة ومنها المملكة المتحدة تستخدم الإسم القديم للبلاد quot;بورماquot; لأنها لا تعترف بالحكم الذي قام بتغيير الإسم.
quot;صيغة مخففةquot;
وقامت بعثات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بتوزيع صيغة بيان على أعضاء مجلس الأمن الدولي لإقرارها.
ويدعو البيان إلى نشر الديمقراطية في ميانمار وإطلاق سراح معتقليها السياسيين.
وتستبدل الصيغة الأخيرة كلمة quot;يندد بشدةquot; بكلمة quot;يستنكرquot;، كما حذفت منها فقرة تطالب بتقديم تقرير كامل عن أعداد الذين اعتقلوا أو فقدوا او قتلوا.
ويقول مراسلون إن البيان هو صيغة مخففة من البيان الأصلي، لكن سيكون من اللافت إذا ما وافقت الصين على محتواه.
وبدا الحكم العسكري، وكأنه قد قدم للمعارضة بعض التنازلات في أعقاب التنديد الدولي بالإجراءات التي اتخذها.
لكن تعثرت خطوة إجراء محادثات بين زعيمة المعارضة سو كي وكبار العسكريين في الحكم بسبب إصرارهم على تخليها عن quot;موقفها الميال إلى المواجهةquot;.
ويقول مراسلون إن هناك تشككًا واسعًا في إخلاص نوايا حكام البلاد، واعتقادا بأن خطواتهم ما هي إلا بغرض كسب الوقت حتى يخف الضغط الدولي عليهم.