نيويورك-كابول: دان مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون بقوة العملية الانتحارية التي اوقعت ما بين 65 و80 قتيلا وعشرات الجرحى الاحد في قندهار بجنوب افغانستان.

وجاء في بيان تلاه رئيس مجلس الامن لهذا الشهر سفير بنما ريكاردو البرتو ارياس ان اعضاء المجلس quot;دانوا هذه العملية الانتحارية بقوةquot;.واضاف انهم quot;كرروا الاعراب عن قلقهم امام التهديد المتصاعد على الشعب وقوات الامن الوطنية والاجنبية والجهود الدولية من قبل طالبان والقاعدة والمجموعات المسلحة غير الشرعية والمجرمين وتجار المخدراتquot;. واوضح انهم جددوا التأكيد على ان quot;اي عمل ارهابي لن يثني عن التقدم نحو السلام والديمقوراطية واعادة الاعمار في افغانستانquot;.

ومن ناحيته، دان بان الاعتداء الذي quot;يذكر مجددا بشكل مأسوي كيف يعيق عدم الاستقرار الجهود التي تبذلها الاسرة الدولية والحكومة الافغانية لاعادة اعمار البلاد بعد عشرات السنوات من الحربquot;.

وجاء في بيان لمكتبه الصحافي ان quot;اي تظلم واي هدف سياسي لا يمكن ان يبرر مثل هذا الاعتداءquot;.واعتبر اعتداء قندهار احد اخطر الاعتداءات التي وقعت في افغانستان.

و قتل ما بين 65 و80 شخصا الاحد واصيب العشرات في هجوم انتحاري خلال حفل لمصارعة الكلاب في مدينة قندهار هو من اكبر الهجمات التي شهدتها افغانستان ونسبه مسؤولون الى حركة طالبان.

والتفجير الذي لم تعرف حصيلته النهائية قد يكون الاكثر دموية منذ الاطاحة بنظام طالبان في 2001. وياتي بعد تفجير 6 تشرين الثاني/نوفمبر في ولاية بغلان الشمالية والذي كان يعتبر حتى الان الاكثر دموية. وقد اوقع 79 قتيلا بينهم ستة برلمانيين وعشرات الاطفال.

واعلنت وزارة الداخلية الافغانية ان الهجوم الذي نفذه انتحاري صباحا (في الساعة 10،11 بالتوقيت المحلي) بين حشد من الناس في مركز ترفيه في قندهار ادى الى مقتل اكثر من 65 شخصا واصابة خمسين اخرين.

وقالت الوزارة ان بين القتلى عدد من رجال الشرطة وان بين الجرحى اشخاصا في حالة خطيرة وهذا قد يرجح ارتفاع الحصيلة التي قالت انها عدلتها من 80 الى 65.واضافت الوزارة ان التفجير ادى الى تدمير اربع سيارات مدنية.

ولكن حاكم ولاية قندهار اسد الله خالد اعلن ان عد القتلى بلغ 80 على الاقل. وقال الحاكم ان quot;61 جثة نقلت الى مستشفى مرواس المدني وتوفي ثلاثة في المستشفى العسكري. ونقلت اكثر من عشرين جثة من قبل ذويهاquot;.

وقال مسؤول في المستشفى العسكري ان 90 جريحا نقلوا الى المستشفيين الرئيسيين في قندهار.ونقل 16 جريحا حالتهم خطيرة الى المركز الطبي للقوة الدولية لحفظ الامن (ايساف) بقيادة حلف شمال الاطلسي في قاعدة قندهار.

ودان الجنرال الكندي مار ليسار مسؤول قيادة اقليم الجنوب في قوة ايساف التفجير.وقال الجنرال في بيان ان quot;السلطات الافغانية وقوات الامن الافغانية تحقق حول الحادث ونحن مستعدون لتقديم مساعدة ايساف اذا لزم الامرquot;.

وقال رئيس المجلس المحلي في قندهار والي كرزاي شقيق الرئيس حميد كرزاي لوكالة فرانس برس انه quot;اكبر هجوم تشهده قندهارquot;.

من جهته، دان الرئيس كرزاي الذي يزور قطر التفجير محملا مسؤوليته الى quot;اعداء افغانستان الذين يرفضون رؤية شعبنا يفرح. مثل هذه الافعال تتعارض مع قيم الاسلامquot;.

ودان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته برنار كوشنير الهجوم. واعرب ساركوزي عن quot;تاثره العميقquot; مؤكدا تاييده للشعب الافغاني في رسالة لكرزاي. واعرب كوشنير من اسرائيل عن ادانته quot;للعمل الارهابي البشعquot;.

وحمل والي كرزاي واسد الله خالد طالبان مسؤولية المجزرة، لكن المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي رفض تبني التفجير.