فيرمونت: صوت الناخبون في بلدتين بولاية فيرمونت الأميركية لصالح قرار بلدي يجرّم الرئيس الأميركي، جورج بوش، ونائبه ديك تشيني، بتهمة quot;خرق دستور الولايات المتحدةquot; في سابقة هي الأولى من نوعها في إطار المعارضة المتزايدة لبوش مع نهاية ولايته المثيرة للجدل.

غير أن أبرز ما جاء في اللائحة، التي صوت الناخبون عليها في بلدتي quot;براتلبوروquot; وquot;مارلبورو،quot; تمثل بالطلب من الشرطة المحلية إلقاء القبض على بوش وتشيني ما إن تطأ قدماهما أرض الولاية، أو السعي إلى طلب تسلمهما من السلطات المختصة. وجاءت نتيجة التصويت لصالت القرار في quot;براتلبوروquot; بواقع 2012 صوتاً مقابل 1795 صوتاً، بينما كانت النتيجة في quot;مارلبوروquot; 43 مقابل 25.

وقال كيرت ديمس، 54 عاماً، الذي نظّم قبل فترة حملة لجمع التواقيع من أجل القيام بهذا الاقتراع: quot;أتمنى أن يتنبه الناس إلى أن أبرز ما ينطوي عليه هذا الأمر هو أننا أثبتنا قدرتنا على القيام به.quot;

وبالفعل، فقد وقف سكان quot;براتلبوروquot; في صفوف طويلة بانتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم في باحة مدرسة البلدة الثانوية، وقد قال بعضهم إن قرارهم بالتصويت لصالح القرار نابع من معارضتهم لولاية بوش وحربه في العراق، وفقاً لأسوشيتد برس.

أما أيان كيلي، فقد رفض تأييد القرار بحجة أنه quot;يشكل انعكاساً سيئاً للبلدة،quot; وقال: quot;هل أحبهما (بوش وتشيني) وهل سأصوت لهما؟ كلا. لكنني لا أعتقد أن ذلك يشكل سبباً لإلقاء القبض عليهما.quot; أما نورا ويسلون، وهي من بلدة quot;مارلبوروquot; فقد اعتبرت أن قرار البلدة quot;غير ملزمquot; لأنه التصويت لم يدرج ضمن الدعوة لعقد الاجتماع، ووصفت القرار بأنه quot;عاطفي،quot; مشيرة إلى أن الجلسة شهدت إلقاء كلمات مؤثرة من جميع الأطراف.

من جانبه لم يصدر البيت الأبيض أي تعليق على الخطوة، غير أن مصدراً من اللجنة القومية للحزب الجمهوري استهجن الخطوة، واتهم quot;الأجنحة اليساريةquot; بتبديد أموال الضرائب على تلك الحملات، داعياً سكان quot;براتلبوروquot; وquot;مارلبوروquot; إلى انتخاب ممثلين قادرين على quot;حل المشاكل عوض اختلاقها.quot; وكان المدعي العام في فيرمونت، ويليام سوريل، قد اعتبر أن التحرك quot;مشكوك في قانونيته للغاية.quot;

وأضاف المدعي العام،وهو من مناصري الحزب الديمقراطي، وقد دأب مكتبه على رفع دعاوى قضائية ضد إدارة بوش حول قضايا متعلقة بالبيئة: quot;لم أشاهد المقترح بعد، كما لم أجر أي أبحاث قانونية بشأنه.quot; يُشار إلى أن الرئيس بوش زار كافة الولايات الأميركية باستثناء فيرمونت - التي تقدم إحدى بلداتها الآن دافعاً قوياً له لتفادي زيارتها.