واشنطن-باريس:دانت الولايات المتحدة اليوم quot;مقتلquot; اسقف الكلدان الكاثوليك في العراق بولص فرج رحو غير انها حاولت في الوقت ذاته استغلاله سياسيا عبر التأكيد علي أن مقتله يظهر quot;الوحشية التي يواجهها العالم المتحضر من المتطرفينquot;.

واستبق البيت الأبيض نتائج التحقيقات الجارية بالتأكيد علي ان ما حدث لاسقف الكلدان هو عملية قتل بالرغم من ان السلطات العراقية قالت انها ليست علي دراية حتي الأن بسبب الوفاة.

وكانت السلطات العراقية قد عثرت في وقت سابق من اليوم علي جثة قس الكلدان الكاثوليك مدفونة في مقبرة خارج مدينة الموصل وذلك بعد ان تم اختطافه في ال29 من الشهر الماضي وقال خاطفوه ان صحته متدهورة وكانت السبب في وفاته.

وذكر المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو في لقاء مع الصحافيين أن بلاده quot;تقدم التعازي الي الكنيسة الكلدانية لمقتل اسقفها في العراقquot; مشيرا الي ان تلك الواقعة quot;اظهرت الوحشية التي يواجهها العالم المتحضر من المتطرفينquot;. وحث فراتو العراقيين علي quot;الوقوف معا تحت مظلة دستور حديث يحمي الشعب العراقي بمختلف اديانهquot;.

وكانت ردود الأفعال قد توالت للتنديد بوفاة رحو من جانب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبابا الفاتيكان بندكت ال16 الذي تتبعه كنيسة الكلدان في العراق. وبدورها قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها ان وفاة رحو تشكل quot;عملا فظيعا ومأساويا من اعمال الارهاب وبصفة خاصة تجاه الطائفة الكلدانية في العراقquot;.

كذلك، دانت فرنسا بشدة اغتيال المطران بولص فرج رحو. ودعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان الطوائف كافة فى العراق الى العمل على إيجاد مكان لهم معا فى عراق ديمقراطي وسلمي يتيح لكل طرف ممارسة الحريات المدنية وحرية ممارسة الشعائر الدينيةquot;. وأعربت عن تضامنها مع كل المسيحيين فى العراق فى هذه المحنة الجديدة التى يمرون بها.