واشنطن: أصدر مسؤول كبير سابق بوزارة الدفاع الأميركية كتابا هاجم فيه عددا من كبار المسؤولين السابقين والحاليين في إدارة الرئيس جورج بوش فيما يتعلق بحرب العراق. وكان دوجلاس فيث مساعدا لوزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رمسفيلد. حتى عام 2005 وهو يعتبر من مهندسي غزو العراق. لكن في كتابه quot; الحرب والقرارquot; ألقى فيث باللوم على مسؤولين خارج وزارة الدفاع واتهمهم بسوء إدارة عملية quot; غزو واحتلال العراقquot;.

وقد نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقتطفات من الكتاب الذي سيطرح في الأسواق الشهر المقبل، واعتبرت الصحيفة أنه هذه اول إفادة من داخل البنتاجون حول طريقة صنع القرار. وأضافت واشنطن بوست أن فيث اتهم في كتابه مسؤولي الاستخبارات المركزية ووزير الخارجية السابق كولن باول بتكرار تجاهل خطط البنتاجون للحرب. ذكرت الصحيفة أيضا أن فيث قال إن الرئيس بوش أبلغ مجلس الأمن القومي بأن الحرب أصبحت حتمية وذلك قبل أسابيع من إصدار فريق مفتشي الأسلحة بقيادة هانز بليكس تقريرهم النهائي عن قدرات التسلح العراقية.

كما انتقد فيث وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس واتهمها بالفشل في اداء مهمتها في ذلك الوقت كمستشارة للأمن القومي قائلا إنها لم توحد عملية التخطيط للحرب. ولم يكتف فيث بذلك بل اتهم الحاكم الأميركي السابق للعراق بول بريمر بأن سياساته وقراراته أضرت بالعراق أكثر مما أفادته. وقال أيضا إن القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية الجنرال تومي فرانكس لم يبد اهتماما بالتخطيط لمرحلة ما بعد الحرب.

وكان المفتش العام لوزارة الدفاع قد حقق العام الماضي مع فيث بشأن تقييم الوزارة للوضع ما قبل الحرب وما ذكرته تقاريرها عن وجود صلة بين نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وتنظيم القاعدة. وقد انتهت التحقيقات للتأكيد على ان تقييم البنتاجون لم يكن مناسبا ولكن دون أي مسؤولية قانونية على معديه.