واشنطن: أعلن مسؤول اميركي كبير الاثنين ان تنظيم القاعدة قد يحاول تغيير تكتيكه في العراق من خلال التخطيط لاعتداءات ضخمة. وقال الجنرال جون كيلي قائد اول وحدة في قوة مشاة البحرية (المارينز) في غرب العراق quot;لدينا معلومات تفيد بانهم قد يخططون لاعتداء كبير للفت انتباه وسائل الاعلامquot;.

وغالبا ما يلجأ التنظيم الى العمليات الانتحارية او السيارات المفخخة التي تحصد عددا كبيرا من الضحايا المدنيين في العراق وهو تكتيك يرمي الى زعزعة الاستقرار في البلد وتأجيج حدة التوتر بين السنة والشيعة. وكانت القبة الذهبية لمرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري تعرضت للتدمير في عملية تفجير مزدوجة في 22 شباط/فبراير 2006 اسفرت عن اندلاع اعمال عنف طائفية بين الشيعة والسنة ادت الى مقتل الالاف من العراقيين.

وبحسب كيلي، فان تنظيم القاعدة قد يكون اختار ان يضرب في محافظة الانبار (غرب بغداد) معقله السابق من حيث طرد العام الماضي بعد ان شكل زعماء العشائر تنظيم صحوة الانبار. وقال الجنرال الاميركي انه سيكون من الصعب على القاعدة مع ذلك انتاج ونقل كميات كبيرة من المتفجرات الى المحافظة.

واضاف ان quot;الخبر السار هو اننا لا نعتقد انهم يتمتعون بالحرية لصناعة هذا النوع من القنابل الكبيرة داخل المحافظة. وبات عليهم استيرادهاquot;. وبشكل عام تراجعت اعمال العنف الى حد كبير في غرب العراق ما يعني ان تهديد تنظيم القاعدة quot;تراجع لكنه لا يزال قائماquot;.

واضاف quot;اذا تمت ملاحقة مقاتلي القاعدة وطردهم من مناطق اخرى كما يفعل جنودنا في الشمال، فاننا نعتقد انهم سيعودون الى المناطق التي يعرفونها اكثرquot;. واوضح ان quot;عددا كبيرا منهم يأتي من الانبار (...) واذا كانوا فارين فاننا نتوقع ان يعودوا الى هنا (الانبار)quot;.

تفجير امام فندق فخم في السليمانية في كردستان العراق

هذا وقتل شخص واحد على الاقل واصيب 13 آخرون بجروح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة مساء الاثنين امام فندق كبير في مدينة السليمانية في كردستان العراق (شمال)، كما افاد مسؤول محلي. وقال محافظ السليمانية دانا احمد مجيد ان انتحاريا فجر سيارته المفخخة امام فندق بالاس، ما اسفر عن مقتل شخص واحد على الاقل واصابة 13 آخرين بجروح.

ووقع الانفجار قرابة الساعة 18:40 (15:40 تغ) امام هذا الفندق في وسط السليمانية، وهو اكبر فنادق هذه المدينة التي تعتبر احدى اكبر مدينتين في كردستان العراق وتقع على بعد 330 كلم شمال بغداد. وتنعم كردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي والمستقلة عمليا عن حكومة بغداد، باستقرار امني لافت مقارنة مع سائر انحاء العراق التي تجتاحها اعمال العنف.