دوسلدورف: قضت محكمة في دوسلدورف (غرب ألمانيا) الأربعاء بالسجن مع النفاذ بحق ثلاثة عرب بعد ادانتهم بتقديم الدعم المالي لتنظيم القاعدة باستخدام بوليصات مزيفة للتامين على الحياة. وأدان القضاة في محاكمة مدينة دسلدورف كل من السوري ابراهيم محمد خليل (32 عامًا) والفلسطيني ياسر ابو شاويش (34 عامًا)، بالإنتماء الى تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن، وحكم عليهما بالسجن سبع وست سنوات على التوالي. كما دانت المحكمة اسماعيل ابو شاويش (30 عامًا) شقيق ياسر بدعم منظمة ارهابية وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف.

ووصفت المحكمة المحاكمة بأنها الأولى من نوعها في ألمانيا. وقالت quot;لأول مرة، تقرر محكمة ما اذا كان بالامكان اعتبار القاعدة تنظيمًا اجنبيًا ارهابيًا بموجب القانون الجنائيquot;. واصدرت برلين قانونًا جديدًا في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر ضد الولايات المتحدة يقضي بان الانتماء الى منظمة ارهابية اجنبية عملا اجراميا. وفي السابق كان يمكن ادانة المشتبه بهم فقط بالانتماء الى مجموعة ارهابية محلية.

وطالب الادعاء بالحكم على المتهمين بما بين خمس وتسع سنوات، وقال ان خليل هو عضو في الهيكل القيادي للقاعدة ولديه علاقات مباشرة مع بن لادن. واتهم بمحاولة الحصول على مواد لبناء سلاح نووي وتجنيد مفجرين انتحاريين محتملين لشن هجمات في العراق. وجاء خليل الى المانيا لطلب اللجوء السياسي. وقال الادعاء انه اقنع الاخوين ابو شاويش بالعمل مع القاعدة.

واصبح الشقيق الاكبر ياسر عضوا في المنظمة، حسب المحكمة، وقال المدعون انه كان يعتزم تنفيذ هجوم انتحاري في العراق، الا انه تم احباط المخطط عند اعتقاله. وادين الشقيق الاصغر بتهمة جمع اموال لتنظيم القاعدة والتعاون مع اخرين في تنظيم عملية اختيال باستخدام بوليصات تامين على الحياة. ووجدت المحكمة ان المتهمين كانوا يخططون للاحتيال لتحصيل قيمة تسع بوليصات تامين تبلغ قيمتها مجتمعة نحو 4،3 ملايين يورو (6،3 مليون دولار).

ويحاكم المدانون منذ ايار/مايو 2006 في قاعة محكمة تحيط بها اجراءات امنية مشددة تستخدم للنظر في قضايا الارهاب. واعتقلوا في عام 2005 بعد عملية مراقبة واسعة. ونفى المتهمون التهم الموجهة ضدهم ودعا محامو الدفاع الى الافراج عنهم.