نجلاء عبد ربه من غزة: قالت محافل سياسية إسرائيلية مطلعةتعقيبا على الاتفاق الذي وقعه ممثلو حماس وفتح اليوم الأحد في اليمن بان إسرائيل ستجمد المفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية إذا جلست حماس وفتح في حكومة وحدة وطنية . وأضافت تلك المحافل quot;إذا تمخض اتفاق اليوم عن إقامة حكومة وحدة فلسطينية تضم عناصر حماس فان إسرائيل ستقطع المفاوضات الجارية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباسquot;.

وأشارت إلى ان إسرائيل تلقت تقارير تفيد بان الاتفاق الذي وقع في اليمن quot;لم يتجاوز الاتفاق على استئناف الحوار الداخلي فقطquot;، لكنه شدد على معاقبة الرئيس الفلسطيني في حال تجاوز الأمر ذلك قائلا (ليكن معلوما وواضحا بأنه إذا قرر أبو مازن العودة إلى حكومة الوحدة مع حماس فان إسرائيل لن تجري معه مفاوضات وستوقف مفاوضات الوضع الدائم).

وكان سياسيون إسرائيليون قالوا quot;إن إسرائيل تتابع عن كثب المفاوضات الجارية حاليا بين وفدي حركتي حماس وفتح في اليمنquot;. ونقل التلفزيون الإسرائيلي quot;القناة العاشرةquot;، عن تلك المصادر قولها، إنه في حال توصلت الحركتان إلى اتفاق لتوحيد القوى بينهما بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية، فسيترتب على ذلك تداعيات كبيره على المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف السياسيون الإسرائيليون بأن أيهود أولمرت ووزيرة خارجيته ليفني، قالا إنه في حالة إقامة حكومة وحدة وطنية quot;فلن يكون هناك مجال مجالا للتفاوض بين إسرائيل والفلسطينيينquot;. وكان القيادي في حركة فتح إبراهيم أبو النجا حذّر من أن مؤامرة جديدة على منوال المؤامرة التي أنهت حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات محاصراً داخل المقاطعة في رام الله، يجري إعادتها الآن ضد الرئيس محمود عباس لإنهاء السلطة الفلسطينية.

ونبّه أبو النجا إلى أن الإدارة الأميركية وإسرائيل ومنظمات المجتمع الدولي تستمر في تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني لإشاعة اليأس والإحباط لدى الفلسطينيين قائلاً quot;أحمّل إسرائيل والإدارة الأميركية ومجلس الأمن مسؤولية ما ينتج عن فشل المفاوضات في الوصول إلى حلول ترضي الفلسطينيين وما تم الاتفاق عليه في المؤسسات الدولية، لأن سكوت هذه الأطراف يعني إيصال الفلسطينيين إلى مرحلة اليأس، ولا أحد يعرف أين تؤول الأمور بعد أن كان الفلسطينيون يؤكدون يوميا التزامهم بمقتضيات السلامquot;.

وانتقد أبو النجا تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين حول اعتباره القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، معتبراً أن حصار غزة واستمرار القصف الإسرائيلي واعتقال الفلسطينيين، كل ذلك يهدف إلى إنهاء السلطة الفلسطينية، وقال quot;إن المؤامرة التي كانت على ياسر عرفات من أجل إنهائه وإفشاله وإنهاء السلطة هي عينها المؤامرة تطل من جديد من خلال الحصار وتضييق الخناق بلا مبرر لتثبت إسرائيل أن السلطة غير قادرة على إدارة الأمور ولتقول للرئيس محمود عباس أنت لست رئيساquot;.