مانهايم: يريد المرشح للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر، باراك اوباما، اذا ما انتخب رئيسا، الا يبقي في العراق سوى عدد من الجنود يكفي لحماية السفارة الاميركية في بغداد.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في مانهايم ببنسلفانيا (شرق) quot;سيكون لنا جنود لحماية سفارتنا على غرار ما لدينا في كل مكان. لدينا جنود في فرنسا. ولدينا جنود في بريطانيا. ولدينا جهاز عسكري لحماية دبلوماسييناquot;. واذا ما اصبح رئيسا، ينوي اوباما سحب القوات الاميركية في غضون 16 شهرا بعد تسلمه مقاليد السلطة.

واضاف ان القوات التي يريد الاحتفاظ بها لمحاربة القاعدة يمكن ان تكون في العراق quot;او في مكان آخرquot; في المنطقة، مشيرا الى quot;ان هذا الامر يختلف كثيرا عن القول انه سيكون لدينا احتلال دائم في العراقquot;. وانتقد اوباما الجمهوري جون ماكين الذي يريد، كما قال، ابقاء الجنود الاميركيين في العراق طوال 100 عام. وحين لفت نظره صحافي الى ان ماكين لم يتحدث عن بقاء القوات المقاتلة طوال قرن في العراق، لكنه يتصور بالاحرى الوجود العسكري الاميركي على المدى البعيد على غرار الوجود العسكري في المانيا او اليابان، تمسك اوباما باتهاماته.

وقال quot;اعتقد اني لم لكن مخطئا على الاطلاقquot;، مكررا تصريحات ماكين. واضاف اوباما ان quot;المشكلة التي نواجهها مع ماكين وجورج بوش هي اننا لا نعرف تعريفهما للنجاح. ولم يحصل اي نجاح. ولهذا السبب تشكل الحرب في العراق خطأ استراتيجيا عميقاquot;. وذكر اوباما بأن ماكين يعتبر انسحاب الجنود الاميركيين من العراق quot;استسلاماquot;. وقال quot;هذا يعني ان علينا ان نبقى في العراق فترة اطول مما يعتقد انها ضروريةquot;.