واشنطن: واصل المرشح الديمقراطي البارز لانتخابات الرئاسة السيناتور باراك أوباما صعوده اللافت في استطلاعات الرأي على حساب منافسته الرئيسة السيناتور هيلاري كلينتون التي تواجه معركة شرسة في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي.

واظهر استطلاع للراي العام اجرته شبكة quot;سي ان انquot; ومحطة تليفزيون quot;دبليو ام يو ارquot; تمكن اوباما من تقليص هامش التفوق لصالح كلينتون في ولاية نيوهمبشاير الى نقطة مئوية واحدة فقط حيث حصلت كلينتون على تأييد 31 في المئة من الناخبين الديمقراطيين في الولاية مقابل 30 في المئة لاوباما.

وتكتسب نيوهمبشاير اهمية كبيرة في السباق الرئاسي في الحزبين الديمقراطي والجمهوري كونها ستكون ثاني الولايات التي تتم فيها الانتخابات التمهيدية لاختيار فرسي الرهان حيث ستقام اول انتخابات تمهيدية في ولاية ايوا يوم 3 يناير المقبل يليها نيوهمبشاير في ال8 من الشهر نفسه.

ووفقا لنتائج الاستطلاع فقد فقدت السيناتور كلينتون 5 نقاط مئوية مقارنة باخر استطلاع للرأي تم اجراؤه في الولاية الشهر الماضي بينما اضاف السيناتور اوباما 8 نقاط مئوية الى رصيده وهو ما عزاه محللون هنا الى تراجع شعبية كلينتون بين النساء في نيوهمبشاير.

وقال مدير الاستفتاءات في شبكة quot;سي ان انquot; إن نسبة التأييد لكلينتون بين النساء في نيوهمبشاير تراجعت من 43 في المئة الشهر الماضي الى 33 في المئة بينما انخفضت نسبة تأييدها لدى الرجال بواقع نقطة مئوية واحدة الى 27 في المئة.

وعلى الرغم من صعود اوباما اللافت فما زالت كلينتون تحتفظ بالصدارة في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني كما تتمتع بفارق كبير عن اوباما عند سؤال الناخبين عن المرشح الأكثر فرصا في هزيمة المنافس الجمهوري في الانتخابات القادمة وذلك في ظل تمتع كلينتون بخبرة كبيرة ترجح كفتها على الصعيد الوطني على الرغم من ان الناخبين يعتبرون اوباما اكثر صدقا وقدرة على توحيد البلاد وتجاوز الاختلافات الحزبية.

ولم تمتد المفاجآت الى السباق في الحلبة الجمهورية في ولاية نيوهمبشاير حيث احتفظ حاكم ماساشوستس السابق ميت رومني بالصدارة بنسبة تأييد بلغت 32 في المئة يليه عمدة نيويورك السابق رودي جولياني والسيناتور جون ماكين في المرتبة الثانية بنسبة 19 في المئة لكل منهما فحاكم اركانساس السابق مايك هاكبي في المرتبة الرابعة بنسبة 9 في المئة علالرغم من تصدره الاستطلاعات في ولاية ايوا.