آلنتاون: يزور سناتور ايلينوي باراك اوباما الثلاثاء في اليوم ما قبل الاخير من جولته في ولاية بنسلفانيا مدينتي ويلكس-بار وسكرانتون المعقلين الديموقراطيين ومسقط رأس عائلة هيلاري كلينتون. ويعقد المرشحان لتمثيل الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية الاميركية مهرجانين انتخابيين بفارق ساعات قليلة على مسافة قصيرة الواحد من الاخر.

والمدينتان التوأمان سكرانتون وويلكس بار معقلان ديموقراطيان واقعان على التلال المطلة على نهر سوسكيهانا وهما مدينتا مناجم سابقا تتميزان بتقليد عمالي راسخ. وتسجل كلينتون تقدما مهما على اوباما في هذا القسم من بنسلفانيا في المعركة المحتدمة الجارية بينهما استعدادا للانتخابات التمهيدية المقررة في هذه الولاية في 22 نيسان/ابريل.

فان كانت كلينتون نشأت في ولاية ايلينوي التي يمثلها منافسها في مجلس الشيوخ، الا انها تعتبر من ابناء المنطقة. وصل اجداد هيلاري كلينتون الى سكرانتون قادمين من ويلز قرابة العام 1880 وعمل جدها هيوغ س. رودام منذ صغره في مصنع للدنتيل في المنطقة وابصر والدها هيوغ ا. رودام النور في منطقة سكرانتون.

ويدعم رئيس بلدية سكرانتون كريستوفر دوهرتي ترشيح كلينتون ويقول عنها quot;انها عنيدةquot; مضيفا quot;هذه ميزة يتفرد بها اهل سكرانتون. انها ميزة فحم الانتراسيتquot;. وتحظى كلينتون ايضا بدعم بول كانجورسكي نائب دائرة سكرانتون في البرلمان في واشنطن. غير ان انصار اوباما يؤكدون ان الناس يتهافتون للاستماع اليه حتى في سكرانتون.

وقال اريك غراف المتطوع في فريق اوباما في ويلكس-بار ان مقر حملة اوباما الانتخابية لقي هجمة للحصول على بطاقات لحضور المهرجان الانتخابي المقرر ظهر الثلاثاء ونفدت جميع البطاقات منذ مساء الاثنين. وقال غراف quot;هذا جنون. جرس الهاتف لا يتوقف والناس يستمرون في التوافد. انه امر رائعquot;. وتعقد كلينتون تجمعا انتخابيا في الموقع ذاته تقريبا انما بعيد الظهر.

وقالت كاثي ديغليوزيو وهي من سكان المنطقة quot;امر مثير حقا ان نكون تحت الاضواء. لم يخطر لاحد ان بنسلفانيا ستلعب دورا بهذه الاهمية في هذه الانتخاباتquot;. وتخطى عدد الديموقراطيين المسجلين على اللوائح الانتخابية اربعة ملايين بحسب الارقام التي اعلنتها وزارة الداخلية في بنسلفانيا الاثنين، ما يشكل سابقة فعلية.

وتسجل اكثر من مئة الف ناخب جديد منذ مطلع السنة على اللوائح الديموقراطية فيما بدل اكثر من 132 الف شخص انتماءهم الحزبي للانتقال الى الحزب الديموقراطي. وبالمقارنة، فان ثلاثة ملايين شخص مسجلون على اللوائح الجمهورية. وتسجل 32 الف ناخب جديد على اللوائح الجمهورية فيما بدل حوالى 14 الفا انتماءهم للانتقال الى الحزب الجمهوري منذ الاول من كانون الثاني/يناير.

وحرص اوباما مساء الاثنين خلال تجمع عام في آلنتاون على طمأنة الذين يبدون قلقا حيال طول مسار الانتخابات التمهيدية. وقال quot;اريد ان يدرك الجميع انها منافسة عظيمة. عظيمة لاميركا. فهي تحمل الناس على المشاركة والالتزام اكثر من اي شيء في السابقquot;.

وتابع quot;امر رائع ان يكون للسناتورة كلينتون انصار متحمسون تماما مثل انصاري لان هذا يعني ان الناس يشاركون بالتزام في العملية الانتخابيةquot; مؤكدا quot;حين ينتهي موسم الانتخابات التمهيدية سيكون الديموقراطيون موحدين لاننا نعرف جيدا ما هو رهان هذه الانتخاباتquot;.