واشنطن: أكد المرشح الديمقراطي لخوض المنافسة في الإنتخابات الرئاسية الاميركية باراك أوباما الجمعة في مقابلة صحافية أنه سيتباحث مباشرة مع إيران ودون شروط في حال انتخابه رئيسا. وأضاف أنه في حال انتخابه، سيبدأ quot;دبلوماسية شخصية نشطةquot; مع إيران. وقال quot;نحن على استعداد لتقديم بعض التطمينات في حدود ما يظهر (الايرانيون) حسن النيةquot;، مضيفا quot;لسنا مصممين على تغيير النظام من اجل التغيير، غير اننا ننتظر تغييرا في السلوكquot; من جانب ايران، واعدا بتقديم quot;الجزرة او العصاquot; حسب التغييرات في هذا السلوك.
ولا ترتبط واشنطن بعلاقات دبلوماسية مع طهران منذ 1979. واصبحت ايران احد ابرز ملفات الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش حذر من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة في حال حازت ايران سلاحا نوويا. وبحسب استطلاعات الرأي، فان غالبية الاميركيين يعتبرون ايران ابرز تهديد للاستقرار العالمي.
وفي المعسكر الديمقراطي، كان تصويت المرشحة الى السباق الرئاسي هيلاري كلينتون على قرار اعتبار الحرس الثوري quot;كيانا ارهابياquot;، قد فتح الباب امام الانتقادات. وكانت المرشحة الوحيدة بين المرشحين الديمقراطيين الثمانية التي تبنت هذا القرار في مجلس الشيوخ في 26 ايلول/سبتمبر.
والثلاثاء واثناء الحوار التلفزيوني للديمقراطيين، انتقدت كلينتون مطولا هذا التصويت. وردت هيلاري كلينتون بقولها quot;يمكن ان نبرر الى ما لا نهاية قرارا غير ملزم يعكس شعور مجلس الشيوخ، لكننا نفقد ما هو اساسيquot;، مضيفة quot;انا ضد الهرولة باتجاه الحرب لكني لا اؤيد البقاء مكتوفي الايدي. ما ارجوه هو قيام دبلوماسية قوية مدعومة بعقوباتquot;. وردا على سؤال عما اذا كان بامكانها التعهد بعدم حيازة ايران سلاحا نوويا، قالت هيلاري كلينتون quot;اعتزم القيام بكل ما في وسعي لمنع ايران من امتلاك القنبلةquot;. وردا على سؤال مماثل، اشار اوباما الى quot;سياسة الخوفquot; التي يعتمدها الرئيس بوش.
ثلاثون سناتورا اميركيا يطلبون خطيا من بوش عدم شن الحرب على ايران
ووجه ثلاثون سناتورا اميركيا الخميس رسالة الى الرئيس جورج بوش للتأكيد على انه لا يملك الموافقة البرلمانية لشن حرب على ايران وللاعراب عن قلقهم من اللهجة quot;التحريضيةquot; التي تنتهجها الادارة. وحث اعضاء مجلس الشيوخ، 29 ديمقراطيا ومستقل واحد بينهم المرشحة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، الرئيس بوش للتوصل الى حل للنزاع بالطرق الدبلوماسية.
وجاء في الرسالة quot;نريد ان نشير الى عدم وجود اي موافقة برلمانية على تدخل عسكري احادي الجانب ضد ايرانquot;. واوضحت الرسالة ان القرار الذي صوت عليه مجلس الشيوخ في ايلول/سبتمبر الماضي واعتبر فيه حرس الثورة الايرانية مجموعة ارهابية لا يجوز ان يستخدم كذريعة لشن حرب.
ونددت الرسالة بquot;التصريحات والاعمال التحريضيةquot; التي تصدر عن الادارة حول ايران وذلك بعد ان حذر بوش من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة في حال امتلكت ايران السلاح النووي. واشارت الرسالة التي نسق العمل بشأنها السناتور جيم ويب (ولاية فيرجينيا) الى ان quot;هذه التصريحات هي غير بناءة وتنسف الجهود التي تبذل لحل التوترات مع ايران بالطرق الدبلوماسيةquot;.
التعليقات