واشنطن: وقعت السناتور هيلاري كلينتون رسالة موجهة الى الرئيس جورج بوش تحذره فيها قائلة انه لا يملك تفويضا من الكونجرس لشن هجوم على إيران الأمر الذي فجر جولة جديدة من التشاحن بينها وبين منافسها في السباق على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة باراك اوباما.
وقد انضمت هيلاري التي تضررت في مناظرة في وقت سابق من هذا الاسبوع لتأييدها قرارا يصف وحدة عسكرية ايرانية هي الحرس الثوري بأنها جماعة ارهابية الى 29 عضوا في مجلس الشيوخ في توقيع رسالة تعبر عن القلق من quot;التصريحات والأفعال الاستفزازيةquot; لحكومة بوش نحو ايران.
ووقع منافسها على ترشيح الحزب الديمقراطي كريس دود عن كونيتيكت الرسالة لكن منافسيها اوباما عن ولاية الينوي وجوزيه بايدن عن ديلاوير لم يوقعا.
وقدم اوباما مشروع قرار مُلزم في مجلس الشيوخ يقضي بالغاء القرار السابق. واتهمت حملته هيلاري كلينتون باستخدام الرسالة لتعديل موقفها من ايران.
وقال بيل بيرتون المتحدث باسم اوباما quot;انها تحاول جهدها تعديل موقفها في مسألة حيوية أُخرى تواجه بلدنا لكن السناتور اوباما يعرف ان التشريع لا الرسائل هو الذي يلغي الصوت الذي أدلت به.quot;
وكان تصويت هيلاري كلينتون التي تتصدر استطلاعات الرأي العامة في سباق الرئاسة الديمقراطي قبل انتخابات نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 قد أصبح محط اهتمام منافسيها الديمقراطيين الذين يحاولون تضييق الفجوة بينها وبين المنافسين في السباق.
وقالوا ان القرار سيشجع بوش على شن حرب على ايران لكن هيلاري كلينتون قالت انها تساند دبلوماسية أكثر فعالية لتقييد برنامج ايران النووي.
وكانت كلينتون السناتور عن نيويورك الوحيدة التي تسعي لترشيح الحزب الديمقراطي لها التي تساند القرار. وصوت دود وبايدن بالاعتراض عليه. وتساءلت حملة كلينتون لماذا لم يوقع اوباما الرسالة؟.
وشددت الرسالة على انه لا يوجد تفويض من الكونجرس لشن هجوم على ايران وقالت ان القرار الذي أصدره مجلس الشيوخ في سبتمبر ايلول وحث بوش على اعتبار الحرس الثوري الايراني جماعة اجنبية ارهابية يجب الا ينظر اليه على انه مبرر لعمل عسكري.
وقالت اليزابيث الكسندر المتحدثة باسم بايدن انه صوت برفض القرار لانه يعتقد ان بوش قد يستخدمه لتبرير هجوم عسكري على ايران ولذلك فانه ليس بحاجة الى توضيح موقفه في رسالة.
التعليقات