اما بالنسبة الى المرشحين الجمهوريين فيدور النقاش في صفوفهم حول ما اذا كان ضرب المنشآت النووية الايرانية يحتاج الى موافقة الكونغرس. وحذر احدهم جون ماكين الاسبوع الماضي من ان هذا الخيار سيطرح ولا شك ابكر مما هو متوقع.وستدرس الامم المتحدة قريبا احتمال تشديد العقوبات المفروضة على طهران التي ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم الذي تخشى الدول الغربية ان يستخدم في برنامج لانتاج السلاح الذري الامر الذي تنفيه ايران.
ويعتبر شون كاي استاذ العلوم السياسية في جامعة ويسلياند في اوهايو (شمال) ان quot;توخي الدقة حول ما ينوون القيامه امر حساسquot; بالنسبة للمرشحين الى البيت الابيض.ويوضح quot;من الصعب توقع كيف سيكون الوضع عندما سينتخبونquot; وquot;لا يمكن لاي رئيس ان يجد نفسه من دون خيارات في مجال السياسة الخارجيةquot;.
ويحاول معارضو هيلاري كلينتون احراجها بعد تصويت في مجلس الشيوخ الشهر الماضي مؤيد لادراج الحرس الثوري الاسلامي (في ايران) على لائحة المنظمات الارهابية.وقال باراك اوباما منافسها الديموقراطي الرئيسي quot;لا اريد ان اعطي الرئيس (جورج بوش) عذرا او شيكا على بياض لشن الحربquot;، رابطا هذا التصويت بتصويت كلينتون وهي عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك قبل خمس سنوات تأييدا للحرب في العراق.وهذا الربط يقوم به ايضا مرشح ديموقراطي اخر هو جون ادواردز الذي يقول quot;اذا اعطيت الرئيس بوش قدرا قليلا من الصلاحية فانه سيستغله لشن حربquot;.
ورفضت كلينتون هذه الاتهامات موضحة ان هذا التصويت quot;لا يعطي الرئيس بوش ولا اي شخص اخر صلاحية شن حربquot;. واستغل فريق حملتها الانتخابية هذه المناسبة للتشديد على ان باراك اوباما كان غائبا خلال التصويت على هذا الاجراء ضد ايران.وسبق لكلينتون ان حملت على السناتور الاسود من ايللينوي واصفة اياه بانه quot;ساذجquot; وquot;غير مسؤولquot; عندما اعلن استعداده للقاء مسؤولين ايرانيين في حال انتخابه رئيسا.
اما في المعسكر الجمهوري فالتنافس محموم حول من يكون اكثر تشددا لشن الحرب على ايران.ويؤكد جون ماكين ورودولف جولياني رئيس بلدية نيويورك سابقا والاوفر حظا في استطلاعات الرأي انه قد لا يكون امام واشنطن اي خيار سوى شن ضربات على المنشآت النووية الايرانية في حال فشلت الدبلوماسية.
وقال رودولف جولياني في نيسان/ابريل الماضي quot;هذا ليس بالامر الجيد لكن الوضع سيكون اسوأ في حال حصل (الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد) على السلاح النوويquot;.ووصف ميت رومني احد المرشحين الجمهوريين الرئيسيين، احمدي نجاد الاسبوع الماضي بانه quot;مهرجquot; وquot;غشاشquot;.
اما جون ماكين فقد اثار ادانات من المنظمات المناهضة للحرب مطلع العام عندما حور كلام اغنية لفرقة quot;بيتش بويزquot; خلال تجمع انتخابي للدعوة الى قصف ايران.
التعليقات