واشنطن: تمسكت الادارة الاميركية اليوم الاثنين باتهاماتها الى ايران لجهة سعيها الى التزود بسلاح نووي، ملمحة الى ضرورة اهتمام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشؤونه الخاصة.

وكان البرادعي اعلن الاحد انه لا يملك اي دليل حول سعي ايران الى امتلاك سلاح نووي، متهما المسؤولين الاميركيين بquot;صب الزيت على النارquot; بالعقوبات الاخيرة التي فرضوها على ايران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية شون ماكورماك ان في امكان البرادعي quot;ان يقول ما يريدquot;.

واضاف quot;انه مسؤول عن وكالة تقنية. نحن ممتنون للوكالة الدولية للطاقة الذرية للعمل الذي قامت به، الا ان الدول الاعضاء في المجتمع الدولي ستتحمل مسؤولية الدبلوماسية في ما يتعلق بايران وبرنامجها النوويquot;. وتابع quot;اعتقد ان في امكاننا ان نهتم بالجزء الدبلوماسيquot;.

وليست هذه المرة الاولى التي تتواجه فيها واشنطن مع البرادعي. وحاولت الادارة الاميركية برئاسة جورج بوش في 2005 الوقوف في وجه تمديد ولاية البرادعي على راس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من دون ان تنجح في ذلك. وكان البرادعي عارض الحرب على العراق، فيما ترى واشنطن انه شديد المرونة مع طهران.

وكانت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو اكدت في وقت سابق انه اذا كان بلد ما يخصب اليورانيوم فهو يفعل هذا لصنع سلاح نووي. وقالت للصحافيين quot;ها هنا بلد يخصب اليورانيوم ويحوله، والسبب الذي يدعو احدهم الى فعل هذا هو الوصول الى السلاح النووي، وبالتالي فان ايران تمثل اكبر تحد لامننا القومي عندما يتعلق الامر بالاسلحة النوويةquot;.

واوضح متحدث آخر باسم البيت الابيض في وقت لاحق كلام بيرينو. وقال غوردون جوندرو quot;اقول اننا نشعر بالقلق (ازاء عمليات التخصيب التي يقوم بها الايرانيون) لان في امكانهم ان يتزودوا بالسلاح النوويquot;، مشيرا الى ان هذا الامر لا ينطبق على كل الدول.ويؤدي تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض الى انتاج وقود للمحطات النووية المدنية، اما تخصيبه على مستوى عال فيمكن ان يستخدم في انتاج سلاح ذري.

ويقول الخبراء ان الهامش ليس واسعا جدا بين القدرة على التخصيب لاهداف مدنية والتخصيب لاهداف عسكرية. لهذا السبب، يضغط الغرب منذ بضع سنوات على الايرانيين لكي يوقفوا انشطة التخصيب التي يقومون بها. وتؤكد ايران ان نياتها سلمية بالكامل وترفض تعليق التخصيب، متحدية بذلك الضغوط الاميركية والعقوبات التي فرضها عليها مجلس الامن الدولي.

اكثر من نصف الاميركيين يؤيدون توجيه ضربات لايران

الى ذلك اظهر استطلاع للرأي نشره معهد quot;زغبيquot; الاثنين ان اكثر من نصف الاميركيين يؤيدون توجيه ضربات لايران ويعتقدون انه يمكن ان توجه هذه الضربات قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

وجاء في هذا الاستطلاع ان 52% من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم يؤيدون توجيه ضربات اميركية وقائية ضد ايران لمنعها من صنع قنبلة نووية. واعتبر 53% من المستطلعين انه من الممكن ان تشن هذه الضربات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.فقط 29% من الاميركيين يعتقدون ان على الولايات المتحدة ان لا تهاجم ايران. ورفعت الادارة الاميركية مؤخرا من وتيرة لهجتها ضد طهران التي تشك بانها تسعى لصنع قنبلة نووية.

وردا على سؤال لمعرفة اي رئيس سيكون اكثر قدرة لمعالجة المشكلة الايرانية، اجاب 21% من الاميركيين بانها الديموقراطية هيلاري كلينتون و15% الجمهوري رودولف غويلياني و14% السناتور الجمهوري جون ماكين (اريزونا).واجري هذا الاستطلاع هاتفيا بين 24 و27 تشرين الاول/اكتوبر على شريحة من 1028 شخصا مسجلين على اللوائح الانتخابية. ويدور هامش الخطأ حول 1،3%.