نيويورك: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتحرك عاجل لإنهاء معاناة أكثر من أربعة ملايين مدني في إقليم دارفور غربي السودان.
وحذر الأمين العام في بيان له من ان القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي التي تتولى حاليا مهمة حفظ السلام في الإقليم سيكون دورها فاعلا فقط quot; إذا كان هناك سلام تحافظ عليهquot;.
وأوضح بان أنه بعد مرور أربع سنوات من أول اجتماع لمجلس الأمن بشأن دارفور quot; يبقى الوضع مروعا كما كان إن لم يكن أسوأquot;.
وأشار إلى استمرار أعمال العنف ضد المدنيين بمن فيهم النساء والفتيات وتصاعدها بصورة خطيرة دون ظهور بوادر لنهايتها او لمحاسبة المسؤولين عنها.
وقال إن معاناة 4.27 مليون مازالت مستمرة بينهم 2.45 شردوا داخل السودان في إشارة إلى اوضاع معسكرات اللاجئين في الإقليم.
وذكرت الأمم المتحدة أنه نتيجة استمرار هجمات القوات الحكومية السودانية والجماعات المسلحة اضطر 100 ألف مدني للفرار من ديارهم هذا العام فقط أي بمعدل ألف شخص يوميا .
وجاء البيان مرفقا بالتقرير الدوري الذي يقدمه الأمين العام إلى مجلس الأمن حول الأوضاع في دارفور.
وأكد التقرير حدوث تدهور كبير في الوضع الأمني في بعض مناطق الإقليم خاصة غرب دارفور المتاخم للحدود التشادية.
وقال بان إن العنف في غرب دارفور الذي شرد عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء قد يعرقل نشر القوات الأممية الافريقية
ودعا بان في تقريره إلى سرعة استكمال نشر قوات الأممية الافريقة بكل الوسائل الممكنة لحماية شعب دارفور.
يشار إلى أنه تم حتى الان نشر 9200 جندي ورجل شرطة فقط من إجمالي 26 ألفا.
وقال الأمين العام إن المنظمة الدولية تسعى حاليا لتسريع نشر كتائب من مصر وإثيوبيا وبعد ذلك ستكون الأولوية لنشر وحدات من نيبال وتايلاند.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى منذ عام 2004 سبعة قرارات بشان النزاع في دارفور الذي تقول الأمم المتحدة إنه ادى لمقتل اكثر من مائتي ألف.
وخلال السنوات الثلاث الماضية أيضا بلغت تكاليف مهام الإغاثة الإنسانية الدولي ما يقارب مليار دولار اميركي سنويا.