لندن: اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عقب اجتماع للجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط ان اللجنة دعت اسرائيل الى تجميد بناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، كما اعربت عن قلقها البالغ من الحصار المفروض على قطاع غزة .وحث بيان مشترك صدر بعد محادثات بين اعضاء اللجنة في لندن، الدول العربية الجمعة الى الوفاء بتعهداتها لمساعدة الفلسطينيين.

ونقل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن البيان قوله quot;لقد اعربت الرباعية عن قلقها البالغ بشان استمرار النشاطات الاستيطانية ودعت اسرائيل الى تجميد كافة نشاطاتها الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، وتفكيك المواقع الاستيطانية التي اقيمت منذ اذار/مارس 2001quot;.واضاف ان الرباعية دعت الى مواصلة المساعدات الطارئة والانسانية وتوفير الخدمات الاساسية الى غزة دون اي عوائقquot;.

وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي يرأس اللجنة ان الوضع في قطاع غزة quot;رهيبquot;. وقبل محادثات لندن حثت وكالات الاغاثة اللجنة الرباعية على استخدام اجتماع لندن للضغط على اسرائيل لانهاء حصارها لقطاع غزة.

وحثت منظمات ومن بينها منظمة اوكسفام اللجنة الرباعية على quot;انهاء تهاونها وممارسة اعلى درجات الضغط الدبلوماسي على الحكومة الاسرائيلية لرفع الحصار عن غزةquot;. وحذرت المنظمات من quot;ازمة انسانية وشيكةquot; في القطاع، واكدت ان الحصار الاسرائيلي للقطاع quot;جعل حياة الناس العاديين لا تحتملquot; وجعل من شبه المستحيل على منظمات الاغاثة العمل هناك.
وبالنسبة للدول العربية حثت اعضاء الرباعية ( الامم المتحدة، الولايات المتحدة، روسيا والاتحاد الاوروبي) الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها التي قطعوها للفلسطينيين في مؤتمر باريس في كانون الاول/ديسمبر 2007. وقال بان نقلا عن البيان ان اللجنة quot;شجعت الدول العربية على الوفاء بالتزاماتها السياسية والمالية لدعم عملية انابوليسquot;.
وتتفق اللجنة مع تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عشية المحادثات، حيث حثت الدول العربية quot;التي تملك موارد ان لا تسعى الى تقديم اقل ما يمكن ان تقدمه، ولكن الى اكثر ما يمكن ان تقدمهquot;.

ويتوقع ان تتوجه رايس من لندن الى القدس والضفة الغربية لمحاولة دفع عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين قبل الزيارة المتوقعة للرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة في وقت لاحق من هذا الشهر.
ويتوقع ان يزور بوش الذي قال في وقت سابق من هذا الاسبوع انه لا يزال متفائل بشان التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط قبل انتهاء فترة ولايته في كانون الثاني/يناير 2009 كل من اسرائيل والسعودية ومصر في الفترة من 13 الى 18 ايار/مايو.

وعقب محادثات الرباعية، ستعقد اجتماعات منفصلة حول ايران. ومن المقرر ان تبحث مجموعة الدول الست ومن بينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا الخطوات المقبلة في السعي الى اقناع طهران لوقف برنامجها النووي.

ويعمل الوزراء بشكل خاص على اقتراح مشترك يهدف الى اعادة طهران الى طاولة المحادثات وتطبيق قرارات مجلس الامن. وكانت محادثات جرت في شنغهاي في منتصف نيسان/ابريل فشلت في التوصل الى اتفاق. وصرحت رايس للصحافيين قبل المحادثات quot;سندرس مرة اخرى ما قدمناه لايرانquot;. واضافت quot;ولكنني اريد فقط ان اقول انني لا ارى اي دليل على ان الايرانيين مهتمون بهذا المسارquot; مضيفة انها لا تتوقع اي نتائج ملموسة من اجتماع الجمعة.

واكدت رايس انها لا تريد عرض حوافز جديدة على ايران، معتبرة ان مجموعة الحوافز التي قدمتها لها الدول الغربية من قبل quot;سخية جداquot;.واضافت quot;اذا كانت هناك امور يمكن ان نفعلها لتحسين فرص ان ينفذ الايرانيون التزاماتهم، فهذا جيد (...) لكنني لا اعتقد ان المشكلة تكمن في مجموعة الحوافز بل في الارادة الايرانيةquot;.

ويخشى الغرب في ان تكون ايران تسعى الى امتلاك اسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي، وهو ما تنفيه ايران. وفرض مجلس الامن الدولي ثلاث مجموعات من العقوبات على طهران، فيما تضغط الولايات المتحدة على الشركات والبنوك الاوروبية لخفض تعاملاتها مع ايران.