عمان: دعت منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; المدافعة عن حقوق الانسان الجمعة الاردن الى اجراء تحقيق مستقل حول ظروف وفاة ثلاثة سجناء في اعمال عنف شهدها سجن اردني منتصف الشهر الماضي.

وفي بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه، طالبت المنظمة الاميركية العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بان quot;يامر باجراء تحقيق مستقل حول الظروف المحيطة بوفاة ثلاثة سجناء في 14 ابريل/نيسان الماضي في سجن الموقر (شرق عمان)quot;.
وقالت انه quot;رغم الادلة المتوفرة عن وجود اساءة معاملة وسلوك جرمي محتمل من قبل مسؤولي السجن الا ان ادارة جهاز الشرطة ابلغتها بان التحقيق الذي يجرونه حول الحادث سيثبت براءة مسؤولي السجن ويؤكد بانهم تصرفوا بشكل صحيحquot;.

وقتل ثلاثة سجناء وجرح العشرات الشهر الماضي خلال محاولة قوات الامن السيطرة على احداث شغب اندلعت في سجن الموقر بعد اضرام سجناء النار داخل غرفهم quot;احتجاجا على سياسة الأمن العام في الفصل بين النزلاءquot; وفقا للجهات الامنية.
واعتبرت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في quot;هيومن رايتس ووتشquot; سارة ليا ويتسن ان quot;تحقيق الشرطة هو محاولة لتبييض الاحداث التي ادت الى وفاة ثلاثة سجناء حرقا في الاردن ولقد فقد التحقيق كل مصداقيتهquot;.

وقالت ان على quot;الملك عبدالله (...) تشكيل هيئة مستقلة لديها سلطة قضائية للتحقيق في ممارسات التعذيب والاحتجاجات وردة الفعل التي حدثت استجابة للحريق في سجن الموقر بعد ان ظهر وبوضوح عدم قدرة سلطات الشرطة على مساءلة كوادرهاquot;.
واشار البيان الى انه quot;منذ وفاة السجناء الثلاثة قامت الشرطة بوضع العديد من نزلاء سجن الموقر ممن كانوا شهودا على الاحداث في الحبس الانفرادي، ومنع مسؤولي الامن المحامين وعائلات السجناء ومحققي حقوق الانسان من زيارتهمquot;.
واضاف ان quot;شهود عيان افادوا بأن الشرطة حاولت تهريبهم وتجاهلت روايات تشير الى ان اثنين على الاقل من السجناء الذين ماتوا حرقا تعرضا لتعذيب شديد قبيل اشتعال الحريقquot;.
واشار الى ان ذلك quot;القى بظلال من الشكوك حول ما اذا كانت وفاة السجناء قد حصلت بالفعل بشكل عرضيquot;.
ونقلت المنظمة عن شاهد عيان قوله ان quot;السجناء كانوا يصرخون على رجال الدرك وحراس السجن لفتح باب الزنزانة التي اشتعلت فيها النيران، لكنهم وقفوا موقف المتفرج لنحو 10 دقائق قبل ان يفتحوا ابواب الزنزانة المشتعلةquot;.
واشارت الى quot;عمليات التفتيش الصباحية المتكررة والضرب والاهانة على ايدي حراس السجن واستخدام +الشبح+ كأسلوب تعذيب للسجناء الذين يقاومون عمليات التفتيشquot;.

واضافت نقلا عن شهود عيان ان quot;الشرطة مارست ضغوطا على السجناء الذين تم نقلهم لتبرئة قوات الأمن من مقتل السجناء وحذرتهم من الاشارة الى ان الشكاوى حول التعذيب قد تسببت في اثارة الاحتجاجquot;.
وكان المركز الوطني لحقوق الانسان اكد في تقرير له في 16 نيسان/ابريل الماضي ان quot;السبب الرئيسي وراء احداث سجن الموقر هو سوء المعاملة التي يتلقاها النزلاء من بعض افراد السجن المذكورquot;.