تبيليسي: بدأ الجورجيون الاربعاء الادلاء باصواتهم في اطار الانتخابات التشريعية التي تراقب عن كثب في الخارج في وقت تسعى جورجيا لضمان دعم الغرب في خلافها الحاد مع روسيا.
وقد فتحت مراكز الاقتراع في هذا البلد الصغير الذي يعد 7،4 ملايين نسمة والواقع في جنوب القوقاز، في الساعة 00،8 بالتوقيت المحلي (4.00 ت غ).

ويتوقع ان تنشر تقديرات عن النتائج تستند الى استطلاعات مع الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع بعيد الساعة20.00 (16.00 ت غ) بينما يتوقع صدور اولى النتائج اعتبارا من الخميس.
وتوقعت استطلاعات الرأي الاخيرة ان تحتفظ الحركة الوطنية الموحدة، الحزب الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته ميخائيل سكاشفيلي، بغالبية المقاعد النيابية ال150.

ويعتبر الاقتراع بمثابة اختبار جديد لمدى التقدم الديموقراطي الذي احرز في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الموالية للغرب والتي تطمح الى الانضمام للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي.
وراى دبلوماسيون ومحللون ان الطريقة التي سيجرى بها الاقتراع ستكون حاسمة بالنسبة لجورجيا ان ارادت الاحتفاظ بدعم لا غبار عليه من جانب الغربيين في الازمة التي تتواجه فيها مع موسكو بخصوص ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا.

وعشية الانتخابات، دعا رئيس الدولة الثلاثاء الى quot;الوحدةquot; والى اجراء انتخابات quot;نموذجيةquot;، متهما روسيا بانها تريد الاستفادة من اي تظاهرات عنيفة محتملة quot;لاضعافquot; جورجيا.
وقال quot;ان عدونا يريد ان تتحول انتخابات غد (الاربعاء) الى فوضى ومواجهة داخليةquot;، مضيفا quot;ان هذه الانتخابات يجب ان تكون نموذجيةquot;.

من جهة اخرى، اتهم بعض قادة المعارضة السلطات بافساد الامور منذ الحملة الانتخابية ودعوا الى تظاهرة في وقت متأخر من مساء الاربعاء امام مقر اللجنة الانتخابية المركزية.
وصرح احد هؤلاء القادة ليفان غاتشيتشيلادزه، المرشح الذي لم يحالفه الحظ الى الانتخابات الرئاسية في كانون الثاني/يناير امام سكاشفيلي، لوكالة فرانس برس انه سيدعو انصاره للدخول بالقوة الى المبنى ان لم تعلن السلطات quot;النتائج الحقيقية للانتخاباتquot;.
وقد ارسلت منظمة الامن والتعاون في اوروبا 550 مراقبا للاشراف على سير الانتخابات وسترفع تقريرها الخميس.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، اشتد التوتر بين موسكو وتبيليسي حتى ان الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي ذهب الى حد التحدث عن خطر quot;الحربquot;.
وكانت روسيا اعلنت في نيسان/ابريل نيتها تعزيز علاقاتها مع المنطقتين الانفصاليتين في جورجيا فيما اتهمت تبيليسي موسكو باسقاط احدى طائراتها بدون طيار فوق ابخازيا.