أريزونا: نقل معسكر المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة الأميركية جون ماكين، عن طبيبه الخاص الذي عالجه لمدة 16 عاما، أنّه لا يوجد أيّ سبب طبّي يعيقه عن ممارسة منصب رئاسة البلاد.وقال الطبيب الذي يعمل في مستشفى مايو كلينك الدكتور جون إكشتاين quot;في الوقت الحاضر، يتمتع السيناتور جون ماكين بصحة ممتازة وحيوية استثنائية.quot;

وأضاف quot;فيما من المستحيل التكهّن بما سيكون الوضع الصحي لأي شخص مستقبلا، اليوم لا أجد أي سبب أو مشكل طبي يمنع السيناتور ماكين من أداء مهامه وواجباته كرئيس للولايات المتحدة.quot;

وفي حال فوزه بالمنصب، سيكون جون ماكين، 71 عاما، أكبر شخص يتمّ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.وسبق لماكين أن عولج من سرطان الجلد أربع مرات، كما سبق له أن أمضى خمس سنوات ونصف أسير حرب في فيتنام.

وأوضح إكشتاين أنّ سرطان الجلد لم يعاود الظهور لدى ماكين منذ تمّت إزالته عام 2000.وأضاف أنّ ذلك يبعث على الاطمئنان لأنّ quot;خطر العودة يكون في السنوات الأولى التي تعقب إزالته.quot;

هذا و كشف ماكين عن سجلاته الطبية بين عامي 2000 و2008، في محاولة لطمأنة الناخب الاميركي.

ويبلغ مايكن 72 عاما وفي حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدجة فسيكون اكبر مرشح يصل الى هذا المنصب من المرة الاولى. واظهرت السجلات الطبية التي تشتمل على 1173 صفحة ان السناتور في صحة جيدة اجمالا، حيث لم تظهر عليه علامات حديثة لسرطان الجلد، كما ان ضغطه الدموي ووزنه مناسبان لعمره.

واشارت السجلات ان ماكين يتناول الدواء للسيطرة على معدلات الكوليسترول.

وكانت اخر مرة كشف فيها ماكين عن سجلاته الطبية في عام 2000 حين رشح نفسه اول مرة للانتخابات الرئاسية. وقد اظهرت هذه السجلات تفاصيل تقدير حالته النفسية التي عايشها بعد الفترة التي قضاها في الاسر كسجين حرب في حرب فيتنام 1970.

وخلص الاطباء الى ان فترة الاسر لم تترك على ماكين اي خدوش نفسية.

ويقول مراسلون انه بسبب العمر المتقدم للمرشح الجمهوري، فان اختيار ماكين للشخص الذي سيشغل موقع نائب الرئيس سيخضع لتدقيق كبير. فاذا انتخب ماكين فان من سيشغل موقع نائب الرئيس سيتولى الرئاسة في في حال وفاته.

يذكر ان ماكين استطاع ان يحسم مسالة ترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة مبكرا، وذلك رغم كبر سنه ومواقفه المؤيدة لسياسات الرئيس جورج بوش في العراق.

ويرى مراقبون أنه سيكون منافسا شرسا يجب ان يستعد الديمقراطيون جيدا لمواجهته بدلا من الانشغال بالمنافسة بين هيلاري وأوباما على الترشيح.