واشنطن : أصدر المرشحون الرئيسيون الثلاثة في انتخابات الرئاسة الاميركية بيانا مشتركا نادرا يوم الاربعاء ينددون فيه بالفظائع التي ترتكب ضد المدنيين في السودان وطالبوا بانهاء العنف.

وجاء في البيان الذي وقعه كل من هيلاري كلينتون وباراك اوباما اللذين يأملان في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي والمرشح الجمهوري جون مكين quot;بعد أكثر من خمس سنوات من الابادة الجماعية تواصل الحكومة السودانية وحلفاؤها ارتكاب فظائع ضد المدنيين في دارفور.quot;

وقال المرشحون quot;وهذا الامر غير مقبول للشعب الاميركي والمجتمع الدوليquot; مضيفا انه من الواضح ان الحكومة السودانية كانت وراء العنف.

وأوضحوا ان السياسات الصارمة ضد العنف في دارفور ستستمر عندما يتولى الرئيس القادم السلطة في البيت الابيض في يناير كانون الثاني أيا كان الفائز من الثلاثة الذي سيتولى المنصب. واوباما هو المرشح الذي يتقدم السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لينافس مكين في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر تشرين الثاني.

ونشرت مقتطفات من البيان في صحيفة نيويورك تايمز يوم الاربعاء في اعلان برعاية منظمة تحالف انقذوا دارفور وهو تحالف يضم أكثر من 180 من المنظمات الدينية والمنظمات التي تهتم بحقوق الانسان.

وقال المرشحون quot;سيكون خطأ جسيما لنظام الخرطوم ان يعتقد انه سيستفيد من خلال تضييع الوقت اثناء تولي ادارة بوش.

واضافوا quot;اذا لم يستتب السلام والامن لشعب السودان عندما يتم تنصيب واحد منا رئيسا يوم 20 يناير كانون الثاني عام 2009 فاننا نتعهد بأن تنتهج الحكومة القادمة هذه الاهداف بعزم لا يلين.quot;

ووصفت ادارة بوش الصراع في دارفور بأنه ابادة جماعية وهو اتهام رفضته الحكومة السودانية.

ويقول خبراء دوليون ان 200 الف شخص قتلوا وان أكثر من مليونين شردوا من ديارهم في اعمال العنف في دارفور. وتقول الخرطوم ان الارقام الفعلية أقل بكثير.