نضال وتد من تل أبيب: دأت تباشير تأثيرات الأوضاع السياسي الداخلي في إسرائيل والأزمة الحالية التي تعصف برئيس الحكومة أولمرت، تتجلى في انعكاساتها الفورية على الجبهتين الفلسطينية- الإسرائيلية، واللبنانية الإسرائيلية. فقد كشفت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية، أنه تقرر تأجيل زيارة رئيس الطاقم الأمني- السياسي الجنرال احتياط عاموس غلعاد إلى القاهرة، والتي كان من المفروض أن يتوجه إليها بعد غد الأحد، إلى أجل غير مسمى.
وقالت هذه المصادر أنه كان من المقرر أن يجتمع غلعاد مع الوزير المصري عمر سليمان ليبحث مع أخر التطورات على صعيد مساعي التهدئة مع حماس وباقي المنظمات الفلسطينية في غزة. لكن هذه الزيارة تأجلت ، على أثر تأجيل جلسة التنسيق الرسمية التي كان مقررا عقدها بين أولمرت وبراك لتحديد الخطوط العريضة للموقف الإسرائيلي. وقال مصدر أمني لموقع معاريف quot; أنه ولسبب غير معروف فقد تأجل البت في هذا الموضوع، وعلى ما يبدو فإنه سيعرض أمام طاقم وزاري أوسع، وإلى أن يتم ذلك فلن يتوجه الجنرال غلعاد إلى القاهرة.

وقال مصدر أمنيإن الاتفاق الذي يجري العمل للتوصل إليه لا يغفل قضية الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، quot;فقد نجحت إسرائيل لغاية الآن في تحقيق عدة إنجازات في هذا الاتفاق بضمنها فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، مما سيوفر للجيش الإسرائيلي حرية التحرك في الضفة الغربية، والحصول على التزام مصري بمنع عمليات التهريب وربط إطلاق سراح شاليط بمسألة فتح المعابرquot;.
وأكد المصدر أن إسرائيل لن توافق على فتح المعابر دون إطلاق سراح شاليط، كما لن تسمح إسرائيل أن تعزز حماس قوتها ولن تقبل ولو حتى بإطلاق قذيفة واحدة تجاه أراضيها، فالتهدئة يجب أن تكون تهدئة بكل معنى الكلمةquot;.
في المقابل وعلى صعيد المفاوضات الجارية مع حزب الله، بشأن إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين إيهود غولد فاسير وإلداد ريجيف، فقد قال هذا المصدر quot; إن أيا من المنخرطين في المفاوضات لا يستطيع الالتزام بجدول زمني لأنه لا وجود لمثل هذه الجدول. وأنه ستتخذ يوم الأحد خطوة أولى نحو بناء الثقة (إشارة إلى إطلاق سراح نسيم نصار) وبعد ذلك فإن النية تتجه نحو تسريع المفاوضات، ولكن في حال تبين أن خطاب نصر الله لهذا الأسبوع سيكرر ما سمعناه قبل عام، فعندها لن تكون العملية قصيرة المدى بل ستكون هناك مفاوضات طويلة.
أولمرت يلتقي أبو مازن ويستثني ليفني من اللقاء
إلى ذلك قال موقع quot;واللاهquot; الإسرائيلي، عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت سيلتقي في مطلع الأسبوع القادم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قبيل توجهه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش. وقال الموقع نقلا عن مصدر في ديوان أولمرت أن اللقاء سيكون مقصورا على أولمرت وعباس عبر استثناء طاقم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني الذي ترأسه ليفني كتعبير عن عدم الثقة بين أولمرت وليفني التي دعت أمس حزبها إلى الاستعداد لاختيار مرشح جديد للحزب لخلافة أولمرت. وقال المصدر إن أولمرت وعباس سيناقشان القضايا التي سيبحثها أولمرت في واشنطن مع كل من رايس وبوش.