الامم المتحدة، وكالات: قال سفير زيمبابوي لدى الأمم المتحدة إن بلاده ستمضي قدما في خططها لإجراء إنتخابات الإعادة الرئاسية في نهاية الأسبوع رغم إعلان مجلس الأمن التابع للامم المتحدة أن انتخابات نزيهة quot;مستحيلةquot; الآن. واضاف السفير بونيفاس تشيديوسيكو قائلا للصحفيين بعد ان تبنى مجلس الامن بالاجماع بيانا بشان الأزمة في زيمبابوي quot;فيما يخصنا فإن الانتخابات ستجرى يوم الجمعة.quot;

وقد أعلن مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع أن quot;من المستحيلquot; اجراء انتخابات اعادة حرة ونزيهة في زيمبابوي الان وذلك بسبب العنف والقيود على المعارضة. والبيان غير الملزم الذي تبناه أعضاء المجلس الخمسة عشر بما في ذلك جنوب افريقيا والصين وروسيا هو أول اجراء رسمي للمجلس بشأن الأزمة في زيمبابوي.

التايمز: فليواجه العقوبات كل من يحرص على بقاء موغابي رئيسا

الأزمة السياسية التي تعصف بزيمبابوي كانت هي الموضوع الأبرز الذي تناولته الصحافة البريطانية الصادرة هذا الصباح خارج إطار الشأن الداخلي البريطاني. وقد بدت تغطية الصحافة البريطانية لأزمة زيمبابوي السياسية كثيفة إلى الدرجة التي جعلت صحيفة التايمز الصادرة اليوم تخصص ثلث صفحتها الأولى لدعوة اللورد آشداون إلى العمل العسكري في زيمبابوي من أجل quot;إيقاف العنف هناكquot; وأن هذا التحرك العسكري سيكون quot;مبرراquot;. ونقلت التايمز عن اللورد آشداون قوله إن quot;الوضع في زيمبابوي قد يتدهور إلى الدرجة التي يصل فيها إلى النقطة التي كان عليها الوضع في راوندا وهي الإبادة الجماعيةquot;.

صحيفة الاندبندنت الصادرة هذا الصباح اختارت أن تعبر عن رأيها فيما يحدث في زيمبابوي عبر كاريكاتير يصور الزيمبابوي روبرت موجابي وهو يدلي بصوته في صندوق اقتراع على شكل تابوت خشبي موضوع على قمة هرم من التوابيت الخشبية. وفي ورقة الاقتراع اختار موجابي التصويت لنفسه عبر وضع علامة أكس أمام اسمه. لكن العلامة ملطخة بالدماء.

quot;معركة تسفانجيراي الجديدةquot;

quot;معركة تسفانجيراي الجديدةquot; هو العنوان الذي اختاره رئيس برنامج أفريقيا في المعهد الملكي كنوكس تشيتيو لتناول المستقبل السياسي لزعيم المعارضة في زيمبابوي مورجان تسفانجيراي بعد إعلانه الانسحاب من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، التي كان من المفترض أن يخوضها أمام الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي.

يكتب كنوكس في مقاله قائلا quot;إن قرار تسفانجيراي بالانسحاب يعتبر مخيبا للآمال، لكنه لم يكن غير متوقع. فمنذ الجولة الاولى للانتخابات والتي عقدت في التاسع والعشرين من مارس الماضي، والآراء في زيمبابوي انقسمت حول ما إذا كان على الحركة من أجل التغيير الديمقراطي، وهو الحزب الذي يتزعمه تسفانجيراي، أن تشارك في الجولة الثانية من الانتخابات أم لا. بالطبع سينتقد تسفانجيراي على قراره بالانسحاب، لكن حزبه كان سيلعن على أي حال، فهو ملعون إذا شارك في الجولة الثانية وملعون إذا انسحب منها.quot;

quot;فمشاركة حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي في الجولة الثانية من الانتخابات كانت ستجعل من الصعب على الحزب أن يشكك في نتائج هذه الجولة. كما أن الحزب الحاكم، زانو، يعتقد بأن مشاركة حزب المعارضة الرئيسي في البلاد ستعني عمليا إضفاء الشرعية على موجابي.quot;

ويخلص كنوكس تشيتيو إلى أن انسحاب تسفانجيراي من جولة الاعادة يعتبر quot;انقلابا دعائيا على حزب زانو الحاكم، والذي بدوره سيقوم باتهام زعيم المعارضة بأنه ضعيف ومتردد.quot;