المنامة: ذكرت صحيفة (الوسط) البحرينية اليوم أن مباحثات خليجية موسعة تجري في الوقت الحالي لاحتواء الأضرار المتوقعة من جراء التهديد الايراني باغلاق مضيق هرمز في وجه الملاحة والنقل في الخليج.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بحريني رفيع المستوى لم تحدده القول ان quot;اتخاذ طهران قرارا باغلاق مضيق هرمز سيخلف آثارا كبيرة على دول المنطقةquot; مشيرا الى أن البحرين لن تكون بعيدة عن التأثيرات السلبية لهذا القرار.

وكشف المسؤول البحريني عن وجود quot;خطة احترازية مشتركةquot; بين دول الخليج من المقرر أن ترفع الى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي مشيرا الى أن الخطة تتضمن اجراءات احترازية تتعلق بمخارج أخرى للنفط في حال اغلاق مضيق هرمز.
ولم يعط المسؤول مزيدا من التفاصيل عن الخطة المقترحة مكتفيا بالقول ان السلطات البحرينية تجري مباحثات موسعة في الوقت الحالي لاحتواء الأضرار المتوقعة من جراء اغلاق مضيق هرمز معربا عن الأمل ألا تصير الأمور الى ذلك.

ودعا الى توظيف الجهود الدبلوماسية لابعاد شبح الحرب عن المنطقة ولاسيما بعد التصريحات الأميركية بأنها لن تسمح باغلاق الممر المائي الحيوي اذ يمثل النفط المار بمضيق هرمز نحو 40 في المئة من امدادات النفط العالمية ما يجعله أحد أهم الممرات المائية في العالم.

وتأتي هذه الخطوات الخليجية في أعقاب التحذيرات التي أطلقتها طهران يوم السبت الماضي على لسان قائد الحرس الثوري الايراني محمد على جعفري من أن طهران ستغلق الخليج ومضيق هرمز في حال شن هجوم عليها كما حذر الدول الاقليمية من رد انتقامي اذا شاركت في مثل هذا الهجوم.

وقوبلت التصريحات الايرانية بتوعد أميركي اذ أكد قائد الأسطول البحري الأميركي الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا له اللواء البحري كيفن كوسكرف أنه لن يسمح لايران باغلاق مضيق هرمز وأن محاولة اغلاق المضيق الحيوي ستعتبر quot;عملا حربياquot; محذرا من أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه أي محاولة لاغلاق المضيق وبخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وما تشهده أسواق النفط الذي يعتبر المحرك الرئيسي لاقتصادات العالم.

وتزامنت تصريحات كوسكرف مع الاعلان عن أن الكويت قد بدأت في اعداد خطة لتصدير النفط عبر المملكة العربية السعودية في حال أقدمت ايران على تنفيذ تهديدها اذ قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب ان الكويت تطور خططا وقائية لضمان تدفق الصادرات النفطية في حال أغلقت طهران مضيق هرمز مضيفا ان الخطط تتم quot;بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لكنها لم تنته بعدquot;.

ويكتسب مضيق هرمز أهميته من كونه يعتبر بمنزلة عنق الزجاجة في مدخل الخليج الواصل بين مياه الخليج العربي شبه المغلقة والبحار الكبرى على المحيط الهندي وهو المنفذ الوحيد للدول العربية المطلة على الخليج العربي عدا المملكة العربية السعودية والامارات وسلطنة عمان