واشنطن: كشف مسؤولون في البحرية الأميركية عن حادثتي quot;احتكاكquot; سابقتين بين البحرية الأميركية وزوارق إيرانية في مضيق هرمز، تضمنت إحداهما إطلاق طلقات تحذيرية، في ديسمبر/كانون الأول الفائت. وتأتي تصريحات المصادر تأكيداً لإعلان إيران في وقت سابق إن واقعة يناير/كانون الثاني الحالي، ليست حادثة منفردة. في الحادثة الأولى، quot;تحرشتquot; دورية بحرية إيرانية بالسفينة الهجومية البرمائية quot;USS ويدبي أيلاندquot;، أثناء دخولها المضيق، في 19 ديسمبر/كانون الأول. وأطلقت السفينة الهجومية طلقات نارية لتحذير القوارب الإيرانية، وفق المصادر.
ونقلت المصادر المسؤولة أن السفينة الهجومية غادرت مياه الخليج هذا الأسبوع، عبر مضيق هرمز دون quot;حادثة تذكرquot;، وذلك عقب ثلاثة أيام من حادثة quot;الاحتكاكquot; الأخرى التي وقعت بين الجانبين الأحد الماضي. وأوردت المصادر أن الفرقاطة quot;USS Carrquot; اضطرت إلى إطلاق صافرتها لمطالبة قوارب إيرانية بالابتعاد، في الحادثة الثانية التي وقعت في 22 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، ولم تتضمن إطلاق تحذيرات نارية. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مايك مولين خلال موجز صحفي في البنتاغون الجمعة إن حادثتي ديسمبر ليستا بخطورة الحادثة الأخيرة التي وقعت في السادس من يناير/كانون الثاني الحالي. وأستطرد قائلاً: quot;وقعت حالات مماثلة أثناء مرور السفن في مضيق هرمز، ولحد علمي، لم تكن أياً منها دراماتيكية أو باستفزازية هذه (الحادثة الأخيرة).
وأشاد مولين بسياسة ضبط النفس التي انتهجها قادة البحرية، مضيفاً:quot; لا نتسرع إلى وقوع أخطاء في الحسابات أو الدخول في مواجهة معهم.quot; إلا أن أعلى مسؤول عسكري أميركي عاد ليحذرً: quot; أرجو عدم الالتباس في تفسير سياسة ضبط النفس كضعف في العزيمة.. هذه السفن ستدافع عن أنفسها.quot;
وعلى صعيد متصل، وفيما وصف بتصاعد لـquot;حرب الصورquot; بين واشنطن وطهران، كشفت الأخيرة عن شريط فيديو الخميس، قالت إنه يصور الحادث الذي وقع بين زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني وعدد من سفن البحرية الأمريكية في مضيق quot;هرمزquot; الأحد. يأتي الإعلان عن هذا الشريط رداً على شريط فيديو سابق كشفت عنه وزارة الدفاع الأمريكية quot;البنتاغونquot; الثلاثاء، قائلة إن الزوارق الإيرانية قامت بـquot;أعمال استفزازيةquot;، كما وجهت تهديدات إلى سفن البحرية الأميركية، كادت تؤدي إلى مواجهة بين الجانبين.
هذا ويقول المسؤولون الأميركيون إن الحوادث الأخيرة مؤشر على تحول في الإستراتيجية العسكرية الإيرانية وذلك بتكريس للزوارق السريعة التابعة للحرس الثوري، بحسب ما أوردت الأسوشيتد برس. وعقب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة في أول مؤتمر موجز صحفي له في البنتاغون قائلاً في هذا السياق: quot;يبدو واضحاً إن هذه هي إستراتيجية الجيش الإيراني، والتي سينتهجونها لسنوات عدة.. ومبعث قلقي الأكبر هو تاريخ وماضي الحرس الثوري. فهذه من صفاته المميزة.quot;
وأشار أن حكومة طهران أوكلت إلى الحرس الثوري مسؤولية منطقة الخليج بأجمعه، وقامت بسحب البحرية الإيرانية بعيداً إلى داخل المحيط الهندي. وأضاف: quot;يُعرف عن الحرس الثوري إنه مصدر المشاكل في المنطقة، فإذا أرادوا (طهران) تصعيد التوتر أو رفع حدة المواجهة، فهم الأنسب للقيام بالمهمة.. فالبحرية الإيرانية تُعرف بحسن تصرفاتها وحرفيتها.quot; وقال مولين إن مبعث قلقه البالغ هو مدى اقتراب الزوارق الإيرانية من السفن الأمريكية وإلقاء صناديق في مياه الخليج. واستطرد: quot;مبعث قلقنا الأعظم ولسنوات هو تهديدات بتفخيخ هذه المضايق.quot;
التعليقات