غزة: ندد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم بعملية الهدم التي نفذتها اسرائيل امس في مدينة القدس وطالت عمارة سكنية يقطنها عشرات الفلسطينيين. واعتبر عريقات في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) ان عملية الهدم هذه تشكل تطورا خطيرا جدا بالنسبة للفلسطينيين.

وقال عريقات الذي كان يتحدث مع الاذاعة من واشنطن حيث ستجرى اجتماعات فلسطينية أميركية اسرائيلية ثلاثية quot;ان الهدف من عمليات الهدم تهجير مقصود للمواطنين الفلسطينيين من مدينة القدسquot;. وكانت اسرائيل قد هدمت امس عمارة المواطن الفلسطيني ماجد ابو عيشة في حي بيت حنينا بمدينة القدس المحتلة وسط وجود عسكري مكثف وغير مسبوق ترافق مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال.

واصيب عدد من المعتصمين في العمارة بجراح بينهم مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس حاتم عبدالقادر خلال اقتحام قوات الاحتلال منزل ابو عيشة الذي تسكن فيه عائلات فلسطينية عدة. من جهة اخرى تجنب عريقات وصف المحادثات التي ستجرى غدا في واشنطن لتقييم مسار المفاوضات مع اسرائيل quot;بالحاسمةquot; موضحا ان اجتماعات ثنائية مع مسؤولين أميركيين من بينهم وزيرة الخارجية كوندليزا رايس ستجرى اليوم.

واوضح ان الاجتماع الثلاثي الذي ستشارك فيه وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليبني سيجرى الاربعاء المقبل مبينا ان الادارة الأميركية لا تعمل من اجل الزام اسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس. وقال ان أي تجنب للاتفاق على أي موضوع من قضايا الوضع النهائي هو امر مرفوض بالنسبة للفلسطينيين جملة وتفصيلا.

وكان عريقات يعلق على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التي اطلقها امس وقال فيها quot;انه من الممكن التوصل الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية قبل نهاية العام يتضمن حل قضيتي اللاجئين والحدود الا انه لن يتضمن قضية القدسquot;. وجاءت تصريحات اولمرت هذه خلال اجتماع للجنة الخارجية والامن بالكنيست الاسرائيلي قال فيها انه في حال التوصل لاتفاق كهذا سيتم تأجيل بحث قضية القدس.

وشدد عريقات في تصريحاته على quot;ان القدس جزء من الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 ولا يمكن فصل الحديث بشأنها عن قضايا المستوطنات واللاجئين والحدود والدولة المستقلة وغيرها من القضاياquot;. واكد موقف السلطة الفلسطينية من المفاوضات قائلا quot;اما الاتفاق على كل شىء او عدم الاتفاق على اي شىء وهو امر متفق عليه مع اسرائيل منذ بداية هذه المفاوضات quot;.

وكانت وزيرة الخارجية رايس قد اشارت يوم الجمعة الماضي الى امكانية تحقيق اتفاق سلام فلسطيني-اسرائيلي قبل نهاية العام الجاري. وكانت السلطة الفلسطينية قد اعلنت مرات عدة انها لن تقبل باستمرار عمليات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة واستمرار الاعتقالات والمداهمات وبناء الجدار محذرة من انها ستتخذ قرارات هامة بشأن المفاوضات مع اسرائيل بعد لقاءات واشنطن هذه.