يلتقي إتحاد جدة غداًَ في ذهاب نهائي آسيا:

حماس وإصرار وعزيمة على الفوز في المعسكر العيناوي

بهاء حمزة من دبي: يضع التشيكي ميلان ماتشالا مدرب العين اللمسات الأخيرة لخطة مباراة الغد في ذهاب نهائي دوري الإبطال الآسيوي التي تجمع فريقه مع اتحاد جدة السعودي في

جانب من استعدادات العين للقاء الاتحاد
المران الاخير للفريق الذي يقام مساء اليوم على ملعب القطارة الذي تقام عليه مباراة الغد.

واختتم العيناوية تدريباتهم للمباراة بمران اليوم الخفيف الذي شهده جمهور كبير يتقدمه الشيخ محمد بن سعيد بن محمد آل نهيان عضور هيئة الشرف واحمد بن محمد الظاهري نائب رئيس اللجنة التنفيذية وسط حالة من التفاؤل والاصرار والمعنويات العالية على تقديم عرض قوى وتحقيق نتيجة ايجابية تقرب الفريق من العرش الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه وتاريخ الكرة الإماراتية على حد سواء.

ووضح من التدريبات المكثفة التي اجراها ماتشالا في الايام الماضية ان العين لن يغامر بالاندفاع الهجومي من البداية اذ ان المدرب التشيكي الذي سبق له العمل في السعودية لعدة سنوات يحسب الف حساب لقوة الاتحاد في المرتدات والتي سجل منها خمسة اهداف كاملة في مرمى بوسان رغم ان الاخير كان مسيطرا اكثر على الكرة الا ان ابناء البلوي خنقوه بالهجوم المعاكس السريع. واعتمد التشيكي على نظام المجموعات المصغرة في مران امس من اجل زيادة التركيز على الناحية التكتيكية وتحفيظها للاعبين على اساس انها ستكون من الركائز التي سيعتمد عليها الفريقين.

والاغلب ان يعمد ماتشالا إلى اعتماد نهج دفاعي هجومي متوازن تحت شعار "الافضل ان اسجل لكن المستحيل ان يستقبل مرماي أي هدف".

كما سعى ماتشالا في التدريبات الاخيرة إلى تفعيل دور محاور لعب العين في الفترة الاخيرة والاستفادة من تألقهم الاسيوي خصوصا واهمهم علي الوهيبي في اليمين وعبد الله علي في اليسار مع دعم سبيت خاطر وشهاب أحمد لرأسي الحربة نواه أنوكاشي ولويس تيجادا، وفي المقابل سيسعى ماتشالا إلى تضييق المساحات في نصف الملعب حتى لا يسمح للاعبي الاتحاد بالانطلاق السريع عند الاستحواذ على الكرة.

ومن المتوقع ان يعمد العين إلى فرض رقابة صارمة على ثلاثي الاتحاد محمد نور وشيكو البرازيلي ومحمد كالون في الهجوم.

وركز ماتشالا على اللعب السريع وعدم الاحتفاظ بالكرة بين الأقدام طويلا وخاصة أن لاعبي الاتحاد يجيدون الانقضاض ويمتازون بالقوة البدنية كما سيعتمد العين على اللعب السريع على الأطراف ومحاولة الوصول بكثافة إلى منطقة الجزاء الاتحادية، كذلك يحاول المدرب التشيكي ابقاء الكرة في نصف ملعب الفريق السعودي لاطول فترة ممكنة لضغطه مما يولد الأخطاء بين صفوف لاعبيه من أجل منح المساحات للاعبي وسط العين القادمين من الخلف للاستفادة بالكرات المرتدة من الدفاع خاصة وأن هناك أكثر من لاعب يجيد التسديد القوي من خارج الصندوق.

التشكيل النهائي لفريق العين في مباراة الغد لم يستقر ماتشالا عليه بشكل نهائي نظرا لانه حائر بين اللعب باربعة مدافعين او ثلاثة مع دعم خط الوسط بلاعب اضافي على اعتبار ان هذا الخط سيكون هو محور المباراة ومحركها الرئيسي حسبما يراهن ماتشالا معتمدا في رهانه هذا على اهمية وسط الاتحاد في حسم المباريات لصالح فريقه.

لكن هناك مجموعة من الاسماء استقر عليها المدرب بالفعل منها معتز عبد الله في حراسة المرمى وامامه حميد فاخر وجمعة خاطر وعبد الله علي وفي خط الوسط يلعب شهاب احمد وسبيت خاطر وبلانكو وهلال سعيد اما في خط الهجوم فاستقر ماتشالا على الدفع بالثنائي انوكاشي المتألق في المباريات الاخيرة وبجواره البنمي تيجادا الذي يراهن البعض على انه سيكون الورقة التكتيكية الرابحة في مباراة الغد اذا تألق وقدم مستوى مغايرا لما قدمه منذ قدومه إلى قلعة البنفسج في بداية هذا الموسم.

وستكون المفاضلة في المركزين الباقيين بين الدفع بعلي الوهيبي في خط الوسط اذا ما قرر ماتشالا اللعب بخمسة لاعبين في الوسط وهو الاتجاه الاقرب إلى فكر المدرب خصوصا انه كما قلنا مقتنع تماما بأن قوة الاتحاد في خط وسطه، اما اذا لعب بالطريقة المعتادة للفريق منذ ان تولى قيادته وهي باربعة مدافعين واربعة في وسط الملعب فيشارك علي مسري اساسيا بدلا من الوهيبي.

وعلى دكة البدلاء يحتفظ ماتشالا بعدد من الاوراق المؤثرة للدفع بهم حسب ظروف المباراة منهم رامي يسلم وناصر خميس وفهد علي.

ولا يغيب عن الفريق سوى الغائبين منذ بداية الموسم مثل سلطان راشد وجمعة عبد الله الذي يواصل تمارينه الفردية بينما شهد مران امس عودة اللاعب فيصل علي للتدريب مع الفريق.

على صعيد آخر استعدت رابطة مشجعي النادي للمباراة بتجهيز ألاف الأعلام الإماراتية والبنفسجية بحيث يتحول ملعب القطارة يوم غد إلى اللون البنفسجي المميز لفريق العين كما جهزت الرابطة عددا من الأناشيد والأغاني الجديدة لتحفيز اللاعبين على الفوز بثاني بطولة قارية للفريق.