كل فريق ....في صراع دموي يمر بالعراق دون رحمة هو فرح بما يملك مما يهيئ من رباط جأش ورجال و عدد للقضاء على الاخر....الصراع هذا دمويا ولا شك ان استمراره يتعب الشعب العراقي ويقوده الى نهايات مظلمة و دموية وقبل ان نخوض في تفسير الارهاب و الكلمة اللغوية و القانونية لها و لماذا تغلبت كلمة الارهاب على بقية المعاني مثل فرض اهداف شعب محتل على دولة الاحتلال مثل اسرائيل و فلسطين ، وذلك بدفع اسرائيلي و دعم امريكي ، و استعمال وسائل اعلام قوية جعلت من لايؤمن بهذه التسمية يلوذ بالصمت اقرب من التعبير.
و نعود للساحة العراقية فنجد ان فصائل على الساحة العراقية مثل :
الفصيلة الاولى : الوطنيون الذين اقتنعوا بأن الامريكان لم يأتوا محررين بل محتلين و بأبشع صور الاحنلال و الاستعمار .
الفصيلة الثانية : هم اصحاب عقيدة أن الامريكان يحاربون الاسلام و قواعد اخلاقية الاسلام وثقافته و اسلوب فهمه وذلك لمطالبتهم بتغيير الكتب الدينية في الدول العربية و خاصة بالسعودية و اخذت بعض الانظمة الانصياع له ، سيما وقد وجد هؤلاء المتزمتون بالدين ما عمله بول بريمر في العراق لاخذ التزام تعديل كل شيئ بشطب صدام من تاريخ العراق و ما يركز على الدعوة للدين و هؤلاء ليس بالضرورة عملاء لنظام او قد باعوا ضمائرهم للغير او ممن يدفع لهم من الغير ، هم ببساطة عقائديون متدينون ...كان مثلهم الكثير .. الكثيى ايام بدء الرسول في التبشير منهم من وصل الى الصين و الهند وكل القارات بننفس الدوافع الدينية و منهم من ارتد عن الدين بعد وفاة الرسول ، و الفرق بين الاثنين ، الاول قانع بالاسلام عقيدة وسلوكا و مرضاة لله ، واخرون لم تكن قناعتهم كاملة وعبدوا شخص الرسول وليس دين الاسلام والذي من ضمنه تعاليم الله على لسان رسوله.
برأيي ان هذا التيار من الصعب القضاء عليه بقوة السلاح بل يجب ان يكون الحوار و الاقناع و صفاء المقاصد و عدم اللعب على الشعب .

الفصيلة الثالثة : دول الجوار ومصالحهم و التزام الانكلو امريكي و اهداف اسرائيل بالتوسع ، جميع هذه القوى قوى شريرة و قوية متمكنة على كل المستويات سيما اذا كان بينها ملف سيئ يحقق هدفه في النهاية في تدمير العراق، لدا لاتريد ان تدخل مصلحة امريكا من احتلال العراق فهي احتلته بحجة التحرير و غيرها من الاسباب مثل :
1-السيطرة على ثرواته النفطية لا لضمان شرائه ....بل لغرض التحكم بالصادرات وجعل هذا المصدر الحيوي للنمو الاقتصادي مطرقة على الدول التي تتنافى حاجتها اليه مثل الصين و اليابان .
2-وجود مادة اليورانيوم بشمال العراق وحاجة الامريكان لمثل هذه المادة الثمينة صناعيا.
3-تحقيق اهداف اسرائيل في الهيمنة و السيطرة على الشرق الاوسط من الخليج الى المحيط وكسر شوكة العراق القوية الزاخرة بثلاث اهم ركائز القوة، النفط ، الماء و الكادر المثقف من الخبراء ، لذا نرى ان اسرائيل خططت بكل عمق لكيفية تدمير البنية التحتية سواء اثناء القصف او بعد الاحتلال ... مع سرقة المتاحف و قتل الاطباء و تعذيب السجناء .بقناعتي ان كل ما يصر العراق هو بعمل الصهيونية العالمية ، كما صرح الاخضر الابراهيمي ورئيس الاتحاد الاوربي و الكثير ممن يملك الجرأة بالمجاهرة في عدائهم لهذا الاخطبوط الرهيب ، و امريكا لها هدف لم تعلن عنه هو ان ترحل الشعب الفلسطينى و اسكانهم في العراق و من يقول غير ذلك .
4- هدم النسيج الاجتماعي للعائلة العراقية بغزو حضاري تفسخي خلال النوادي الليلية الى البارات و الى كل شئ يخل بالقيم و المبادئ العربية و الاسلامية التي توارثناها ، رغم ان الامريكان يعترفون ان الشعب العراقي من الشعوب المعتدلة بين الشعوب الاسلامية في وعيه للاسلام.

العراق اليوم في حالة هيجان من ما يحدث سواء من فقدان الامن او من البطالة او من ازدياد الانفجارات العشوائية التي تدمر اولا و اخيرا الشعب العراقي فقط ، و ما يحدث يحتاج الى وقت لنشر الوعي والاسلوب المرضي لكل الاطراف و ان لا نصلح الغلط بالغلط فهنا تقع مسؤلية كبيرة على عاتق الحكومة العراقية و لا توقع الامان في يوم و ليلة الا في معجزة .
لقد عانى الشعب العراقي بما فيه الكفاية وآن الاوان ليبدأ ببناء مستقبله وتعويض ما مر به من حروب وحصار و معاناة، هنا تكمن اهمية الوعي الثقافي لكل المستويات والاطراف على اهمية تكاتف الشعب ضد اخطر هجوم عليه و هو الهجوم الارهابي سواء كان بالمتفجرات او بالافكار المسمومة لتمزيق وحدة الشعب عرقيا او دينيا او طائفيا اوبالاختطافات التي تحدث سواء على الشعب او على الاجانب .

رئيس محامين بلا حدود

انقر على ما يهمك:
عالم الأدب
الفن السابع
المسرح
شعر
قص

ملف قصيدة النثر
مكتبة إيلاف