عمر الشريف في مهرجان دبي السينمائي
نائل العالم من دبي: بعد فترة إعداد طويلة ناهزت العامين، يرفع الستار في السادس من كانون الأول(ديسمبر) المقبل عن مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول ليتوج جهود أكثر من 400 شخص من اداريين ومبرمجين وفنيين ومتطوعين لتنظيم هذا الحدث الضخم، الذي سيحضره كوكبة من النجوم وستعرض من خلال شاشته مجموعة من أبرز الأفلام العالمية والعربية.
وخلال مؤتمر صحافي عقد بمنتجع مدينة جميرا، المقر الرئيسي للحدث، أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي أن المهرجان سيتضمن في دورته الأولى حوالي 75 فيلماً سيتم عرضها خلال الفترة من 6 إلى 11 ديسمبر 2004 ، حيث ستعرض تلك الأفلام ضمن ستة مواقع للمهرجان هي: مسرح مدينة جميرا، مدينة أرينا، صالات عرض سينما مركز ميركاتو، قاعة جميرا بيتش والمسرح المفتوح في مدينة دبي للاعلام.
من جانبه، قال عبد الحميد جمعة، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للإعلام، الجهة المنظمة للمهرجان، إن الحدث الكبير، الذي يعد واحدا من أهم الإضافات إلى أجندة الفعاليات الثقافية في دولة الامارات العربية المتحدة والمنطقة، سينطلق في الساعة الثامنة مساء من يوم الاثنين الموافق السادس من ديسمبر القادم. وأضاف قائلا: "إن المهرجان غني بمحتوى إبداعي رائع وسيشارك فيه عرب وأجانب ومقيمون وزوار، وإننا على ثقة بأن هذا الحدث السينمائي الكبير، بكل ما سيحفل به من حضور وكل ما احتشدت له من جهود سيترك أثرا وبصمة على خارطة الإبداع السينمائي".
كما أكد المنظمون حضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة و النجوم العالميين ولفيف من الممثلين والممثلات والعاملين في مجال الانتاج السينمائي، منهم الممثل القدير مورجان فريمان والممثلة الشهيرة سارا ميشيل جيللر والمخرجين المتألقين المصري داوود عبد السيد والهندي سباش جاي، كما يتوقع أن يحظى المهرجان بحضور النجم الهندي الكبير أميتاب بتشان ومنتج هوليوود المتألق هارفي وينشتاين.
وقد أُعلن خلال المؤتمر الصحافي أن عرض افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي سيكون فيلما عربيا وهو الفيلم المغربي-الفرنسي المشترك " الرحلة الكبرى"، حيث سيشارك في حفل الافتتاح كل من اسماعيل فروخي، مخرج الفيلم وعدد من نجومه من بينهم محمد مجد و نيكولاس كازال.
كما سيتضمن المهرجان أربعة عروض رئيسية أخرى لأفلام مهمة هي: الفيلم الجنوب أفريقي "الغبار الأحمر"، وفيلم هوليوود "البحث عن نيفرلاند"، وفيلم التشويق "الحقد"، وفيلم "بوليوود/هوليوود".
وأوضحت إدارة المهرجان أن فيلم "الغبار الأحمر" سيكون ختام عروض المهرجان حيث سيحضر العرض منتج الفيلم أنانت سينغ ونجومه ايجيوفور وجامي بارتليت، كما ستحضر جيليان سلوفو كاتبة الرواية التي أخذت عنها قصة الفيلم.
وتقديرا لمكانته ليس فقط كواحد من أكبر نجوم السينما العربية ولكن كواحد من ألمع نجوم السينما العالمية، سيكرم مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول النجم العالمي عمر الشريف، حيث سيعود المهرجان بذاكرة جمهوره الى الوراء من خلال عرض أفلام عمر الشريف الرائعة "لورانس العرب" و"دكتور زيفاغو" و"الفتاة المرحة" وأحدث إبداعات النجم عمر الشريف ً "السيد ابراهيم".
كما سيكرم المهرجان المخرجان المتألقان داوود عبد السيد وسباش جاي في قسم "مخرجون في دائرة الضوء"، أما داوود عبد السيد فهو مخرج مصري بزغت موهبته في الثمانينيات ويعرض له المهرجان فيلمين هما: "كيت كات" و"أرض الخوف". ومنذ ظهوره لأول مرة عام 1976، أصبح جاي واحداً من الأسماء اللامعة في صناعة السينما الهندية، وأنتج أفلاماً أثبتت شعبيتها وحازت على اعجاب النقاد. وكجزء من البرنامج، سيعرض فيلمين من اخراج جاي وهما فيلم Pardes وفيلم Taalالذي أصبح أول فيلم هندي يدخل قائمة ال20 في السينما الأمريكية.
كما سيتضمن المهرجان عرض أعمال للمخرجين داني بويل، وولتر سالز، ميشيل ونتربوتوم، زانغ يمو، و روبيرت زيميكيز، بالاضافة إلى ما لا يقل عن 15 فيلما روائيا آخر ومن بينها على سبيل المثال، فيلم "أوشن الثاني عشر" الذي يعرض في المهرجان بعد يوم واحد فقط من عرضه في الولايات المتحدة، وفيلم "قطار القطب السريع" لتوم هانكس والفيلم الفكاهي "اريد أكبر حجم" .
وستشمل عروض المهرجان أيضاً فيلم "الجدار" الذي يتحدث عن جدار الفصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفيلم "خاص" الذي يتناول قصة عائلة فلسطينية يؤخذ أفرادها رهائن من قبل جنود اسرائيليين، وفيلم "غرفة التحكم" – نظرة في كواليس قناة الجزيرة الاخبارية أثناء الغزو الأمريكي للعراق، والفيلم الكندي "الشركة" الذي يمثل تحدياً ساخراً لدور الشركات الكبرى في المجتمع، والفيلم المصري "بحب السيما" الذي احتل مساحة مهمة من اهتمام العاملين في مجال السينما العربية خلال الفترة القليلة الماضية.
وقال نيل ستيفنسون، المدير التنفيذي للمهرجان، إن برنامج الأفلام يمثل الأهداف الأساسية التي وضعها فريق العمل لتحويل دبي إلى مركز سينمائي عربي جديد يساعد السينما العربية على الانطلاق إلى العالمية ويأصل فكرة بناء جسر دولي للتواصل الثقافي بين الشرق والغرب.
وأضاف: "تأكدت لنا أهمية بناء هذا الجسر الذي تمثله دبي بكل قوة واقتدار من خلال الاستجابة الكبيرة لهذا المهرجان ".
وتضم أفلام المهرجان البالغ عددها نحو 75 فيلماً، أفلاما روائية طويلة وأفلاما وثائقية وتسجيلية وقصيرة ، حيث حصل العديد من هذه الأفلام على جوائز عالمية أو رشحت للحصول على جوائز عالمية.
ستقام خلال المهرجان سلسلة من الفعاليات الخاصة تشمل جلسة نقاشية يحضرها ممثلون ومخرجون ومنتجون من دول العالم المختلفة والتي ستركز على كيفية استخدام السينما لتعزيز الحوار بين الحضارات. كما سيتبع عرض كل فيلم جلسة نقاشية مع طاقم عمل الفيلم بما يتيح للمشاهدين فرصة نادرة للتفاعل مع هؤلاء المبدعين.
وأشار عبد الحميد جمعة إلى أن المهرجان يمثل فرصة فريدة لنتعلم من أفضل السينمائيين ولنبدأ حواراً مع العالم، فالسينما من أقوى الوسائل الإعلامية، ونحن نتطلع إلى تحويل دبي إلى قاعدة سينمائية عربية جديدة يمكن من خلالها تحقيق ما نصبو إليه لصناعة السينما العربية من انفتاح على العالم والاستفادة من تجاربه المختلفة".
التعليقات