دمشق : كشف الدكتور محمد عصام شعبان ، رئيس دائرة صحة المسنين في وزارة الصحة السورية ، عن تزايد عدد المسنين في سورية بشكل مستمر ليصل إلى قرابة مليون مسن. وأرجع المسؤول السوري في محاضرة له تزايد عدد المسنين السوريين إلى "تقديم العلوم والوعي الصحي وتحسن مستوى الحياة والرعاية الصحية والتغذية ومكافحة الأوبئة والأمراض المعدية وانخفاض معدل الوفيات وارتفاع متوسط العمر".

وقال الدكتور شعبان في محاضرته إن " معظم الأمراض التي يعاني منها المسنون أمراض مزمنة بطبيعتها؛ كضعف البصر والسمع والتهاب المفاصل التنكسي وارتفاع التوتر الشرياني ،والتي يساعد على الكشف المبكر عنها في وصف العلاج المناسب لتخفيف المعاناة وتقديم المساعدة في بعض الحالات ، كإجراء عملية الساد أو التأهيل باستعمال النظارات مما يمكن المسن التعايش مع تلك الاضطرابات وتجنب معظم أنواع العجز والضعف" – كما نقلت وكالة الأنباء " سانا".‏

وثمة مشكلة اجتماعية ،أصبحت الدراما السورية تشير إليها بشكل ملفت في الآونة الأخيرة، وهي إهمال الكثير من الأبناء لآبائهم المسنين الذي ضحوا وكافحوا في حياة صعبة من أجل أبنائهم. وتسلط الدراما السورية الضوء على هذه المشكلة الاجتماعية الصعبة و التراجيدية التي تصل ببعض الأبناء إلى وضع آبائهم في " دور العجزة " ورفض إقامتهم معهم في نفس المنزل وغالبا ما يكون هذا الرفض تحت ضغط الزوجة.