حيان نيوف من دمشق : في مبادرة من مجلس الشعب السوري لمكافحة التسول ، قامت اللجنة المشكلة من مجلس الشعب لدراسة ظاهرة التسول فى دمشق ، قامت بزيارة إلى معهد تأهيل وتشغيل المتسولين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل . وتفيد وكالة الأنباء السورية " سانا " أن اللجنة زارت " مهاجع إقامة المتسولين واطلعت على أحوالهم والظروف التى دفعتهم لمخالفة القوانين وممارسة التسول كما اطلعت على الدور الذي يقوم به المعهد في توفير وسائل تعليم الحرف للمتسولات من خياطة وحياكة وسواها". وتضيف " سانا " في تقرريها الإخباري أنه " بالرغم من ان التسول قديم قدم التجمعات البشرية والتفاوت الطبقي ولا تخلو منه بلد في العالم إلا أن مكافحته تحتاج الى تضافر جهود جميع المؤسسات الرسمية والخيرية لمواجهته والقضاء عليه". وتستغرب مصادر سورية الحديث عن المتسولين تحت بند مخالفتهم للقوانين ، وترى هذه المصادر أن الخطوة الأولى للقضاء على ظاهرة التسول هي البحث عن الأسباب التي خلقت هؤلاء المتسولين، مؤكدة أنه لا يمكن وضع جميع المتسولين في سورية تحت رعاية الشؤون الاجتماعية والعمل. وظاهرة التسول في سورية ليست ظاهرة عادية برزت بين ليلة وضحاها ، وإنما لها ظروفها الاقتصادية والاجتماعية وحتى العائلية التي بلورتها وأبرزتها إلى العلن. والمتسول في غالب الأحيان هو إنسان درويش طيب ومسكين لم يضع في " حساباته التسولية " أن يخالف قوانين بلاده ؛ فهو ضحية ظروف اجتماعية وعائلية واقتصادية رمت به إلى الشارع دون أن يجد منقذا ، فعلّمه الدهر مهنة " الدق على الأبواب " أو الجلوس صامتا على الأرصفة فاتحا يديه من أجل بضع ليرات أو علبة زيت يسد بها جوعه وحرمانه.
- آخر تحديث :
التعليقات