اعلنت حكومة اقليمية باكستانية يسيطر فيها الاسلاميون على السلطة والتي عاصمتها بيشاور عن قانون جديد يسمح للرجال من المساجين بادخال زوجاتهم معهم الى السجن اذا رغبوا ورغبن هن بذلك، او ان يكتفي السجين من الرجال بالخلوة الى زوجته في داخل السجن وفق جدول منظم وان كانت له اكثر من زوجة فان عليه ان يباشرهن بالعدل وطبقا للجدول المبين من ادارة السجن او ان يحتفظ بواحدة منهن معه لفترة ويستبدلها بالاخرى بعد ذلك.

وقد قررت حكومة الاقليم بناء 20 وحدة سكنية في السجون الرئيسية بالاقليم لتسهيل مهمة التقاء الرجال المساجين بزوجاتهم واقامة الزوجات معهم للفترة التي تحددها ادارة السجن. وكانت اللوائح الاولية للقانون قد دعت الى السماح للمساجين بالخلوة الشرعية ثلاث مرات في العام في داخل تلك المجمعات السكنية التي سيتم بناؤها لهذا الغرض. وقد بدأ البناء فعلا في اربعة سجون مركزية رئيسية بالاقليم. واشارت الادارة المسؤولة عن السجون الى ان القرار سيتم تنفيذه على نحو تجريبي لحين اثبات فعاليته؛ حيث يتهكم عليه بعض الظرفاء قائلا بان ادارة السجون يجب ان تزود السجون بصيدليات تقوم ببيع المنشطات الجنسية لضمان نجاح التجربة!

وكان مجلس تنفيذ الشريعة الاسلامية قد اقترح على الحكومة الاسلامية بالاقليم ان يتم السماح للمساجين بمعاشرة زوجاتهم كل اربعة شهور؛ فقامت حكومة الاقليم بوضع سياسة تكفل ذلك مع بروز دعوات للسماح للزوجات بالاقامة بصورة مستمرة مع ازواجهن اذا كانت الرغبة متبادلة وبدون اعتراض من أي منهما.

وفي هذه المرحلة من القرار فان الذكور من المساجين سوف يستفيدون منه حيث لم يوضح واضع القانون الكيفية التي ستدار من خلالها شؤون السجينات من النساء في اطار هذه الوضعية المستجدة. وفي الوقت الراهن فان محدودية البيوت السكنية التي ستقام لن تسمح الا بمرات لا تزيد على الثلاث لكل سجين للالتقاء بزوجته في العام الواحد.

وتؤكد ادارة السجون على انها سوف تعيد تصميم الخطة بحيث تستطيع النساء السجينات ان يستفدن من هذا القرار وان كان قدوم الزوج لثلاث مرات للسجن والمكوث مع زوجته السجينة لن يترك سوى الحسرة في نفسها لعلمها بانه سيخرج الى الحياة خارج الزنزانة وستبقى هي خلفه بين جدرانها. وعلى أي حال فان النظام الجديد لا يزال قيد التجربة ويمكن ان يتم تطويره حسب نتائجها للافضل.

وتفيد ادارة السجن بان النظام الجديد لا يشمل اولئك المساجين الذين لم يمضى عليهم سوى خمسة اعوام بالسجن او اولئك المتهمين بالقيام باعمال ارهابية او بجرائم ضد امن الدولة فهولاء محرومون من كل شيئ بما فيه الاقتراب من زوجاتهم. كما ان السجين الذي امضى اكثر من خمسة اعوام في السجن لن يحصل على هذه "الخدمة" الا اذا سمح له مأمور السجن؛ ولهذا فانه من المتوقع ان يبدأ قدامى المساجين في تحسين علاقاتهم بالمأمور لكي لا يقف حجر عثرة في طريق وصولهم الى المجمعات السكنية الجديدة بالسجون.