أعلن مصدر إيراني رسمي، اليوم الأربعاء، أن طهران عيّنت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي سفيرًا لها في باريس، التي اصطدمت مع طهران في أزمة دبلوماسية امتدت أشهرًا عدة.

إيلاف: قال السفير المعيّن بهرام قاسمي، الذي حقق نجومية ملحوظة على المسرح الإعلامي منذ تعيينه من يونيو 2016، متحدثًا باسم الخارجية الإيرانية، إنه سيترك مهمته الحالية قريبًا.

في معرض رده علی سؤال مراسل وكالة "إسنا" الطلابية للأنباء، علی هامش مؤتمر صحافي عقده أمس الثلاثاء، قال قاسمي إن شخصًا جدیدًا سیحل محله عقب مغادرته المنصب الحالي.

يذكر أنه ليس لإيران وفرنسا سفراء منذ أكثر من ستة أشهر، حيث عاد السفير الإيراني من باريس أبو القاسم دلفي منذ الصيف الماضي إلى بلاده.

إجراءات شكلية
وأشارت "إسنا" إلى أن الأنباء المتداولة تشير إلى توجّه قاسمي إلی العاصمة الفرنسیة باریس بعد الإجراءات الشكلية والبروتوکولیة لیبدأ مهمته کسفير لإيران في فرنسا.

وكانت السفارة الفرنسية لدى طهران أعلنت اليوم الأربعاء أن باريس عيّنت فيليب تيه بو سفيرًا جديدًا لها في طهران. وحسب وكالة "إرنا" الإيرانية سيباشر تيه بو، مهامه لدى طهران خلال الأسابيع المقبلة، خلفًا لفرانسوا سنمو.

وشغل فرانسوا سنمو، منصب السفير الفرنسي في إيران منذ 2016، لكنه عيّن في يونيو الماضي، ممثلًا خاصًا للرئيس الفرنسي للشأن السوري.&

وكان تيه بو ممثل فرنسا السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومدير اللجنة النووية الفرنسية لشؤون العلاقات الدولية. كما كان قد تولى حقيبة سفارة فرنسا في باكستان من عام 2011 حتى 2014، وكان سفيرًا لدى كوريا الجنوبية من عام 2005 حتى 2009، ومن الأشخاص الذين يمتلكون خبرة تجاه قضايا الدول الآسيوية.

شهدت العلاقات بين البلدين فترة من التوتر الشديد في صيف 2018، ولم يعد لأي منهما سفير لدى الآخر منذ أكثر من ستة أشهر.

كلام عراقجي&
يذكر أن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخارجية عباس عراقجي، كان أعلن في وقت سابق أن إيران وفرنسا ستتبادلان السفيرين في "القريب العاجل".&

وقال عراقجي الذي كان يزور باريس في مطلع فبراير 2019 لصحيفة لوفيغارو الفرنسية: "سيجري تبادل السفراء في الأيام المقبلة، ومسؤولو البلدين اتفقوا بهذا الخصوص".

حينها، لم يكشف عراقجي عن اسم السفير الجديد في باريس، لكن الصحافي البارز في "لوفيغارو" جورج ملبرونو، ذكر أن إيران اختارت بهرام قاسمي، المتحدث باسم خارجيتها سفيرًا لها في فرنسا.

تريثت باريس في تعيين سفير لها في طهران، بعد اتهامات من السلطات البلجيكية، بأن إيرانيين دبّرا لهجوم بالمتفجرات على اجتماع في فرنسا لجماعة (مجاهدي&خلق) الإيرانية المعارضة.

مسؤوليات دبلوماسية وإعلامية
يذكر أن بهرام قاسمي كان تولى مسؤوليات دبلوماسية وإعلامية كثيرة على مدى 40 عامًا، من بينها في المؤسسة المالكة لصحيفة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكاتب في الجريدة المذكورة (أبريل 1979) وأمين اللجنة الاقتصادية لمجلس الثورة (1979 – 1980).

كما أصبح رئيس التحرير وأمين المجلس التحريري وعضو هيئة رعاية مؤسسة «إطلاعات» وشركة «إيران جاب» (1980 – 1981).

التحق قاسمي بوزارة الخارجية (1980) حيث شغل مهمات من بينها: مساعد دائرة الطاقة ومؤسس مركز الدراسات الاقتصادية في قسم الشؤون الإقتصادية والدولية بوزارة الخارجية (1980 – 1982)
القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يوغسلافيا السابقة (1982 – 1984)
أول سفير للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إيرلندا (1986 – 1989)
رئيس الدائرة السياسية الثانية (1989 -1992)
رئيس دائرة دول الكومنولث

افتتح سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أرمينيا والمسؤول عن الإجراءات اللازمة لفتح السفارة في جورجيا.
رئيس مجموعة الإشراف على مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتوسط في قضية كاراباخ وبذل المساعي الحميدة لوقف إطلاق النار فيها.
سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسبانيا (1991 – 1997)
مدير عام أوروبا الغربية – وزارة الخارجية (1997 – 2000)
سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إيطاليا والسفير غير المقيم في مالطا (2000 – 2005)
الخبير الأقدم في قسم وكيل وزارة الخارجية ومسؤول الاتصال بين اللجنة الاقتصادية لمجلس الامن القومي ووزارة الخارجية في ما يخص مواجهة العقوبات الدولية ضد إيران (2007)
مسؤول سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كندا (2007 – 2009)
رئيس مجموعة أميركا الدراسية في مركز الدراسات الإستراتيجية (2008 – 2013)
&